أكد الدكتور محمد فهمى طلبة، نقيب العلميين، اليوم السبت، أن النقابة تضع جميع إمكانياتها وخبرات أعضائها من الجيولوجيين تحت تصرف الدولة؛ للاستفادة منها فى البحث عن كنوز الرمال السوداء التى تحتوى على مواد ومعادن هامة، تجعل منها ثروة قومية هائلة تعود على مصر بملايين الدولارات سنويا؛ وذلك من منطلق دور النقابة العلمى فى المجتمع ورسالتها للمساهمة فى التنمية.
ومن جانبه، صرح الدكتور حسن بخيت رئيس شعبة الجيولوجيا بالنقابة، بأن الرمال السوداء جزء من ثروات مصر التى يجب حمايتها من عمليات التجريف والاستغلال العشوائى، وأن هناك العديد من الدراسات الوافية التى سبق إجراؤها من المصريين والأجانب وبيوت الخبرة وهيئتى "المساحة الجيولوجية" و"المواد النووية"، حول مشروع استغلال الرمال السوداء، مؤكدا أن المشروع يحتاج فقط لقرار سياسى للبدء في تنفيذه.
وقال إن مصر تمتلك أكبر احتياطى من الرمال السوداء فى العالم؛ إذ يقدر الاحتياطى التعدينى المؤكد منها بحوالى 285 مليون طن، لافتا إلى أنها تعد من الثروات الدافعة للاقتصاد القومى؛ ولذلك فإنها تعتبر من الخامات الاستراتيجية التى تدخل فى العديد من الصناعات المتقدمة، مثل صناعة هياكل الطائرات والغواصات والسيراميك والحديد والجرانيت وقضبان السكك الحديدية، وغيرها من الصناعات الثقيلة.
وأشار إلى أن تلك الرمال متوافرة على سواحل مصر المطلة على البحر المتوسط من رشيد إلى رفح، بطول 400 كيلومتر، مشيدا بقرار الحكومة بتشكيل لجنة فنية لدراسة مشروع لاستغلال الرمال السوداء بجميع جوانبه، في ضوء القانون الذى ينظم عملية البحث والتنقيب عن هذه الثروات، خاصة ما يحتوى منها على عناصر مشعة مثل الرمال السوداء.
