• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • بوادر أزمة تموينية بالعديد من المحافظات.. وبقالو الشرقية يطالبون وزير التموين بالتدخل لحل المشكلة قبل تفاقمها

بوادر أزمة تموينية بالعديد من المحافظات.. وبقالو الشرقية يطالبون وزير التموين بالتدخل لحل المشكلة قبل تفاقمها

  • 88
وزير التموين خالد حنفي

وعلاء أبورية

حالة من الغضب والسخط الشديدين يسيطرون علي كثير من المواطنين بالعديد من المحافظات رصدتها "الفتح" في جولتها بمحافظة الشرقية إثر العديد من شكاوي المواطنين حول نقص السلع التموينية الأساسية التي تسببت في عدم صرف الحصص التموينية لهم منذ شهرين؛ لتضيف هذه الأزمة بجانب أزمة نقص أسطوانات الغاز مزيدا من المعاناة التي يتعرض لها الفقراء بالعديد من المحافظات خاصة النائية منها.


أجمع البقالون بمحافظة الشرقية في هذه الجولة على أن هناك أزمة حقيقية تتزايد حول نقص السلع التموينية للشهر الثاني على التوالي؛ أدت إلي تعرضهم للسخط الشديد من قبل المواطنين الذين يحملونهم المسئولية كاملة في هذه الأزمة في ظل غياب المسئولين، حيث أكدوا أن المواطنين يتكدسون أمام محلات البقالة يوميا في انتظار حل، وفي المقابل عبر عدد من المواطنين عن غضبهم الشديد من استمرار هذه الأزمة لمدة شهرين، خاصة أنهم يعتمدون علي السلع التموينية بشكل أساسي في سد احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

أكد أحمد شاهين، بقال تموينى في مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، أن هناك أزمة حقيقية تتمثل فى نقص السلع التموينية مثل السكر والزيت والأرز؛ تسببت في تراجع صرف الحصص التموينية إلي النصف علي غير العادة؛ ومن ثم فإن المواطنين يسيطر عليهم حالة من السخط والغضب الشديدين من هذا النقص الذي يتسبب في منعهم من صرف حصصهم التموينية، زاد من هذه الحالة تردد المواطنين أكثر من مرة في اليوم الواحد علي أماكن الصرف دون جدوي.


وأشار شاهين إلى أن الحصول على التموين خلال هذه الفترة يتم بصعوبة بالغة، خاصة مع تفاقم الأزمة خلال الشهرين الماضيين، ولفت إلى أن البقالين ينتظرون حل الأزمة من قبل المسئولين الذين وعدوا بحلها في أسرع وقت ممكن.

شاركه في الرأي محمد أسامة بقال تموينى بمركز الحسينية بحافظة الشرقية، وأكد أن نقص السلع التموينية - خاصة الرئيسية والهامة بالنسبة للمواطنين مثل السكر والزيت والأرز والمكرونة وغيرها- تمثل أزمة حقيقية وتحدٍ أمام المسئولين في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.

وأوضح أسامة أن هذه الأزمة بدأت في الظهور منذ حوالى شهرين، وحذر من أنها تزداد يوما بعد يوم، وأن أهالي الحسينية يشعرون بالظلم الكبير الواقع عليهم نتيجة للتهميش المتعمد لهم من قبل المسئولين بالدولة، خاصة فى مديرية التموين بالشرقية الذين يتهربون من تحمل مسئوليتهم تجاه المواطنين الفقراء الذين يعتمدون بشكل أساسي علي السلع التموينية في سد احتياجاتهم الأساسية في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار الغذاء.

واختتم كلامه وتمنى أن يصل صوتهم للدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية؛ حتي يتم حل الأزمة ليتخلصوا مما يتعرضون له من مشاكل ومضايقات بسبب تحميلهم المسئولية من قبل المواطنين .

وحول رأي المواطنين في هذه الأزمة تساءل علي نصار، أحد المقيمين بمركز الحسينية، أحد المراكز التي تعاني أزمة طاحنة في نقص السلع التموينية بمحافظة الشرقية، عن الحكم الشرعي فيما يحدث من نقص هذه السلع قائلا: "هل ما يحدث حلال أم حرام؟" وتعجب من سوء الحالة التي تظهر عليها بعض السلع رغم قلتها مثل الأرز الذي يسيطر السوس علي حبوبه بشدة.

وأكد نصار أنهم لم يصرفوا حصصهم التموينية خاصة في سلعتي السكر والزيت منذ شهرين، كما تساءل عن الجدوي من المنظومة الجديدة للتموين التي تتيح للمواطن حرية اختيار السلع في ظل قلتها، وطالب وزير التموين بالنزول إلى أرض الواقع لمتابعة الوضع السيئ، خاصة أن المواطنين في حالة غليان بسبب نقص وتأخر صرف السلع التموينية التي يعتمدون عليها بشكل أساسي في سد الاحتياجات الأساسية لأسرهم .

وبدوره سخر المواطن السيد جمال السيد، يقيم بنفس المركز، من تصريحات المسئولين بوزارة التموين الذين أكدوا فيها أن جميع السلع التموينية ذهبت لمستحقيها، في حين أنه وأبناء مركزه جميعا لم يصرفوا حصصهم التموينية منذ شهرين، في ظل امتناع البقالين عن صرفها بحجة أنهم يؤجلون صرف السلع المتوفرة حتي تكتمل باقي السلع، وتساءل عن ماهية المواطنين الذين حصلوا علي حصصهم التموينية في ظل هذه الأزمة الطاحنة التي تسيطر علي الشرقية والعديد من المحافظات المجاورة لها؟!