خبراء يحددون ملامح خطة التخلص من كابوس "داعش"

  • 68
صورة أرشيفية

"بكار" : القوة العربية الموحدة سيناريو مرجح للتعامل مع أزمة ليبيا

وضرورة لمواجهة الإرهاب فى دول الجوار

الخبراء: بديل قوي لفشل التحالف الدولي ... واستكمال لحلم الوحدة العربية

أشاد نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، بمشروع القوة العربية الموحدة، مؤكدا أنها تعد سيناريو مرجح للتعامل مع أزمة ليبيا.
وأضاف "بكار" أن الحديث عن قوة عربية موحدة هام للغاية، وقد أشرت إليه آواخر عام 2014 كسيناريو مرجح للتعامل مع أزمات دول الجوار.
من جانبه قال اللواء علاء عز الدين، الخبير العسكرى، إن دعوة الرئيس السيسى لتحالف عربى موحد لتشكيل قوة عربية ليست على المستوى العسكري فقط بل على الصعيد العسكري والسياسي والاقتصادي لحشد الدعم الدولي السياسي والدبلوماسي والاقتصادي؛ ضرورة حتمية لمكافحة الإرهاب المتمكن من جسد الوطن.
وأشار عز الدين، إلى أن دعوة الرئيس تعد استكمالا لتحرك مصر فى مجلس الأمن ودعوتها لتحالف دولي لمواجهة الإرهاب، لكن لم تتمكن من إزالة العراقيل التى وضعتها الولايات المتحدة ضد هذه الدعوة؛ فكان من المنطق الدعوة لبديل ثان وهو الوحدة العربية التى تأتى متوافقة ضمن مواثيق الأمم المتحدة، التى تعطى الحق للمنظمات الإقليمية لحل النزاعات الإقليمية التى تهدد الأمن الإقليمي والدولي؛ وبالتالي هذه الدعوة تأتي تحت عباءة جامعة الدول العربية.
وأكد الخبير الاستراتيجي، أن هذه الدعوة ليست إلزامية لكل الدول العربية بالجامعة، ومثال هذا ما صدر عن الدول العربية تعقيبًا على حادث ليبيا من ردود أفعال تطرق إليها الرئيس فى حديثه، ثم ردة الفعل العربية على الضربة الجوية المصرية فى ليبيا.
حيث أشار الرئيس السيسي فى خطابه إلى أن الأردن أول من أبدت استعدادها لمد مصر بالعدد الذي تريده من القوات، ثم تلتها السعودية، ثم الأمارات، ثم الكويت والبحرين؛ وهذا يؤكد وجود استعداد عربى لإتمام هذا التحالف، خاصة أن ليبيا بعد تفشى الإرهاب بها أصبحت الآن تستنجد بمن يعاونها فى ظل الصمت الغربى المحيط بها؛ مما يوجد مبررا لتدخل حلف الناتو فى ليبيا؛ وهذا يجعله خنجرا فى ظهر مصر.
وقال عز الدين، إنه مع ظهور ثورة 52 فى مصر ودعمها لحركات التحرر فى الدول العربية وجدنا أن الدول الواقعة تحت الاستعمار جميعها متميزة إما بمواقع هامة واستراتيجية، أو ثروات طبيعية، وبعد فشل الاستعمار فى الهيمنة عليها دخلت هذه الدول فى نطاق الحروب الباردة، وسعي من دول الاستعمار لفرض الهيمنة عليها بطرق أخرى حتى تعود مرة أخرى للاحتلال دون حرب؛ فتستفيد من ثرواتها ومن موقعها دون أن تظهر فى صورة المحتل أمام المجتمع الدولي، ولو نظرنا للدول المضطربة الآن فى المنطقة سنجدها "اليمن، والعراق، وسوريا، وليبيا، ومصر" وكلها كانت خاضعة للاحتلال.
وتابع معلقًا على الوضع باليمن قائلا: "اليمن تطل على باب المندب، ورأينا ما يمثله من أهمية استرتجية لإسرائيل فى حرب 73؛ ولهذا ساعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الثورة اليمنية حتى يصبح البحر الأحمر بحيرة عربية خالصة، وباب المندب مؤثر مباشر على قناة السويس".
وأكد عز الدين وجود سعى جاهد من هذه الدول لتدمير الدول الصاعدة اقتصاديا فى شرق آسيا كالصين والهند؛ حيث تحاول أن تجفف منابع هذه الدول وكل من يساعدها، والنزاعات فى الدول العربية بناء على هذا الكلام إما أن يكون الغرب سببا رئيسا فيها، وإما أن يكون غير الغرب مما لهم عداء مع الغرب كإيران مثلا فى العداء النووي، والهند والصين فى العداء الاقتصادي.
وأشار إلى أن الدول العربية لها تجربة فى القيادة الموحدة؛ وهذا يتضح فى مجلس التعاون الخليجي، ولابد من مشاركة دول شمال أفريقيا "الجزائر، وتونس، والمغرب" فى هذا الأمر حيث إنها ليست بعيدة ولا فى مأمن مما يحدث من عمليات إرهابية وعنف.
وتابع، دول الخليج يجب أن تقدم نوعا من المساعدة المادية لهذا التحالف، فالمسألة ليست مسألة استنفاذ أموال أكثر مما هى محافظة على أمنها ومستقبلها؛ فهى تصرف بشكل مباشر على دولها فى النهاية، لكن فى نهاية الأمر الدول المشاركة فى هذا التحالف جميعها سوف تنفق من أموالها وأرواح أبنائها لتحرر الوطن العربي من الإرهاب الأسود.