• الرئيسية
  • الأخبار
  • "حركة الشباب" تواصل هجماتها ضد الجيش الصومالي .. والغرب ينظر إلى تهديداتها باهتمام

"حركة الشباب" تواصل هجماتها ضد الجيش الصومالي .. والغرب ينظر إلى تهديداتها باهتمام

  • 111
صورة أرشيفية

لا تزال حركة الشباب الصومالية التي تنتهج نهج الدواعش، هجماتها المتكررة ضد جيش بلادها؛ حيث تعتبره مرتدا يجوز قتاله، في محاولة منها للسيطرة على الصومال.
حيث هاجمت مليشياتها المسلحة يوم الثلاثاء الماضي، معسكرا تابعا للجيش فى جبال جال جالو المطلة على خليج عدن فى إقليم بونت لاند، شمال شرقى البلاد، وقتلت 5 جنود صوماليين.

وأكد مصدر أمنى فى الجيش الصومالى، أن 5 جنود قتلوا، وأصيب 11 آخرون بسبب الاشتباكات التي حدثت بين القوات الحكومية ومليشيات "الشباب" فى تلك المنطقة. وشن المسلحون عدة هجمات فى المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعدما طردتهم قوات تابعة للاتحاد الأفريقى والجيش الصومالى من معاقلهم وسط وجنوب الصومال.

وفي يوم السبت الماضي هددت الحركة بشن هجمات انتقامية واسعة النطاق ضد في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا؛ حيث نشرت حركة "الشباب" في نفس اليوم فيديو يظهر فيه رجل ملثم يتحدث بصورة مفصلة عن الهجوم على مركز "ويست جيت" التجاري الذي حدث بنيروبي في سبتمبر 2013، قُتل بسببه نحو 60 شخصا، ودعا فيه "المجاهدين في الغرب" إلى شن هجمات مماثلة لـ"ضرب الكفار أينما يعيشون"، بحسب وصفه!

وعقب وزير الأمن الداخلي الأمريكي، جيه جونسون، يوم الأحد الماضي، على هذه التهديدات قائلا، إنه ينظر بجدية واهتمام بالغين إلى تهديد "الحركة" بمهاجمة مراكز تجارية في أمريكا الشمالية وأوروبا"، وطالب الأمريكيين والأوروبيين بتوخي الحذر.
وقال جونسون، لقناة "سي إن إن" الإخبارية: "في أي وقت تدعو فيه منظمة إرهابية لشن هجوم على مكان محدد يجب أن ننظر إلى الأمر بجدية"، وأضاف: "إذا أراد أي شخص أن يذهب إلى المركز التجاري "أوف أمريكا" اليوم فعليه توخي مزيد من الحذر".

واعتبر أن البيان الأخير للحركة يعد تطورا جديدا في قضية "التهديد الإرهابي العالمي"؛ حيث رأى أن جماعات مثل حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية يدعون من خلال تلك البيانات عناصر مستقلة في بلدانهم إلى تنفيذ هجمات، وأضاف: "تجاوزنا الآن مرحلة إرسال هذه الجماعات عملاء أجانب إلى دول بعد تدريبهم في مكان ما".
وكان مركز مراقبة المواقع الإسلامية "سايت" قد نسب لحركة الشباب تسجيلا تدعو فيه إلى شن هجمات مماثلة للهجوم على مركز "وست جيت" التجاري في نيروبي بكينيا، الذي أودى بحياة 67 شخصا، وأوقع أكثر من 175 جريحا في سبتمبر 2013.
وحسب الموقع نفسه، أعلن المتحدث باسم حركة الشباب، علي محمود راجي، أن "الحرب بالكاد بدأت.. ويست جيت كان مجرد قطرة في المحيط .. الهجمات سوف تستمر "، ودعا شخص ملثم في ختام التسجيل "الذئاب المنعزلة" إلى مهاجمة المراكز التجارية الغربية، وذكر تحديدا المركز التجاري "أوف أمريكا" في ولاية مينيسوتا الأمريكية، ومركز "وست إدمونتون" التجاري في كندا، وشارع أوكسفورد في لندن ببريطانيا.

وظهر اسم اثنين من المراكز التجارية الفرنسية في الفيديو دون ذكرهما، أحدهما يقع في إقليم "أو دو سين" والآخر في باريس.

وتعرضت حركة الشباب منذ أغسطس 2011 لسلسلة من الهزائم العسكرية، لكنها لا تزال تحاول تكثيف هجماتها واعتداءاتها، خاصة فى العاصمة مقديشيو.