"طالب كرداسة المتوفي صعقا بمدرسته" ضحية جديدة في سجل الإهمال بالمدارس

  • 125
الطاب أحمد إسماعيل ضحية الإهمال

مستشفي القصر العيني رفضت استقبال الحالة .. وقالوا لوالدته ابنك ميت ميت!

"خرج ولم يعد" .. ذهب كغيره من أقرانه الطلاب إلى مدرسته، حاملا حقيبته و كتبه باحثا عن التعليم و تلبية لرغبة الآباء الطامحين في رؤية نجلهم شخصية اجتماعية مرموقة، ولكن كان الموت أقرب له من ذلك.

يتواصل الإهمال المستشري بالمؤسسات الحكومية و التي تستهين بأرواح المواطينين، ليشمل الأطفال في عمر الزهور، وكل ذنبهم الرغبة في التعيلم بالمدارس التي كانت سببا في فقدان حياة الكثير من أطفالنا.


"الحكاية بدأت منذ الثالث من شهر مارس الجاري"، حيث ذهب الطالب أحمد بصحبة شقيقته منة الله كبقية أقرانه إلى مدرسته، وكانت هي الآخيرة قبل وفاته.

التقت "الفتح" بالمهندس محمد ربيع الدوح، عم الطالب أحمد إسماعيل، ضحية الأهمال الحكومي، الذي توفي إثر تعرضه لصعق كهربي بمدرسة كرداسة التجريبية للغات، الذي بدأ حديثه بتحميل الحكومة و المسئولين وفاة ابن شقيقة.

و قال إنه في الحصة الأخيرة كان المدرسون منشغلون بتصحيح اوراق الامتحانات، فقاموا باخراج التلاميذ إلى فناء المدرسة للعب وكان المسؤول عن باب المدرسة قد خرج وترك الباب مفتوحا، ليخرج الاولاد ومعهم أحمد إسماعيل "الضحية" وكانوا يلعبون لعبة "خلاويص"، فذهب أحمد يستخبى في كشك أو غرفة قريبة من باب المدرسة، ولم يكن يعلم أنها غرفة للضغط عالي "كهرباء"، و صعقت الضحية وسببت له حروق بالجسم بنسبة 60? اي حريق من الدرجة الثالثة وكذلك حدث له نزيف في المخ نتيجة لارتطام احمد بالحائط نتيجة الماس الكهربي، وسقط صريعا على الأرض لم يجد من ينجده.
و مزيدا من الأهمال و الهروب من تحمل المسئولية، قال عم الضحية، أن المدرسة اغلقت الباب ولم يقوموا بإسعافه، ولكن قام بعض التلاميذ من الثانوي بنقله لمستشفى القصر العيني، ومن ثم ابلغونا بعد ذلك.


و امتدادا للكوارث الحكومية، يقول عم الطالب المتوفى، كارثة أن المستشفى رفضت استقال الحالة، وقالوا لوالدته :" ابنك ميت ميت و ليس لدينا مكان في الرعاية"، وظللنا على هذ الحال في شد و جذب لأكثر من 5 ساعات دون أي اسعافات او تدخل طبي، مما أدى لتدهور حالته، رغم أن الطالب كان لا يزال يتكلم وفي وعيه.

و استطرد: "طلبنا من الاسعاف نقل الطالب لمستشفى آخرى فرفضت، مما اضطرنا لنقله في سيارة خاصة "غير مجهزة طبيا"، حتى وصلنا لمستشفى الدمرداش الجامعي، ودخل في الرعاية المركزة لمدة خمسة أيام و دخل في غيبوبة كاملة حتى توفاه الله في اليوم الخامس من وصوله للمستشفى أمس الأحد الموافق 8 مارس الجاري، متأثرا بجراحه حيث تاثرت الكلى والقلب والرئة وهبط ضغط الدم لاقل مستوياته حتى توفاه الله ".

و اتهم عم الطالب أحمد إسماعيل، شرطة الويلي، بالتواطئ وعدم التحرك في إتخاذ الاجراء اللازم، بعد أن استمر البلاغ لمدة خمسة أيام ، وكذلك مستشفى القصر العيني و الإسعاف، و المسئولين بمدرسة الطالب.

ومن جنبها، قالت الدكتورة بثينة كشك مديرة مديرية التربية بمحافظة الجيزة، إنه تم تكوين لجنة سترسل اليوم الاثنين إلى مدرسة كرداسة التجريبية اللغات، للتحقيق فى وفاة الطالب أحمد إسماعيل ربيع بالصف الثالث الابتدائى الذى كان محتجزا بمستشفى الدمرداش للعلاج من إصابته بحروق شديدة نتيجة لمسه محول كهرباء بغرفة ضغط عال أمام المدرسة الفترة الماضية، مشيرة إلى أن غرفة التيار الكهربائى تبعد عن المدرسة حوالى 150 مترا، وتم خلال الأيام القليلة الماضية إغلاق غرفة التيار .