• الرئيسية
  • الأخبار
  • "الأزهر" ينتفض ويتقدم بشكوى لوقف برنامج "البحيري".. و"الجندي": يجتزئ النصوص ويحرف الكلم عن مواضعه

"الأزهر" ينتفض ويتقدم بشكوى لوقف برنامج "البحيري".. و"الجندي": يجتزئ النصوص ويحرف الكلم عن مواضعه

  • 103
الدكتور أحمد الطيب، وإسلام البحيري

"الأزهر": تقدمنا بشكوى ضد برنامج "البحيرى" حفاظًا على ثوابت الإسلام وعقول الشباب
"النجار" لـ "البحيري": الغرور انحرف بك عن الموضوعية وأفكارك التي تقدمها تافهة
هروب "البحيري" من مناظرة الأزاهرة دليل على ضعف حجته وجهله بما يقول ويدعي

لم يتوقف إسلام البحيري عن بث سمومه وسهامه الحاقدة على التراث الإسلامي وأئمة الفقه وأحكام الشريعة، فتارة يصف التراث الإسلامي بـ "العفن"، مطالبًا بدفنه ومحوه من حياة الناس، وتارة أخرى يصف الأئمة الأربعة بـ "السفلة" وبـ "النصابين الأربعة"، وثالثة يصف ابن تيمية بـ "رجل مجنون مختل لا يدري من أمره شيئًا" وبـ "شيخ الدم".

ولم يتوقف الأمر عند "البحيري" إلى هذا الحد، بل تعداه ليدعي أن السنة جميعها تخالف القرآن، مطالبًا بحرق صحيحي "البخاري ومسلم"، هذا فضلًا عن تهكمه على أحكام الشريعة، حيث ادعى أن "الصلاة مطلوب فيها الجانب الجسدي فقط"، وغيرها الكثير من التشكيك في أحكام الإسلام والتلبيس على العوام في أمور دينهم.

ودعت سفالات "البحيري" وتطاوله على الشريعة وأئمة الإسلام، الأزهر الشريف لأن يتحذ موقفًا حازمًا ضد "البحيري"، فجاء قرار مشيخة الأزهر بإرسال مذكرة لهيئة الاستثمار طالب فيها بوقف عرض برنامجه، على فضائية "القاهرة والناس"، حيث أصدر الأزهر الشريف بيانًا، الأربعاء الماضي، قال فيه: إن المؤسسة تابعت ببالغ الاهتمام الهجمات الشرسة والمضللة التي يتبناها بعض الإعلاميين ضد ثوابت الدين والتراث الإسلامي وفقهاء الأمَّة.

وأضافت المؤسسة، أنها تلقت شكاوى عديدة من كثير من المواطنين حول ما دأب عليه بعض الإعلاميين من الهجوم الدائم على ثوابت الدين الإسلامي، خصوصًا ما يقدم إسلام البحيري، عبر برنامجه (مع إسلام).

وأضاف البيان، أنه في إطار قيام الأزهر بالحفاظ على الدين الإسلامي من التشكيك والتشويه وعدم السماح بأن ينال أحدهم من صورة الإسلام، أو أن يعبث بعقول الشباب، فقد تقدم الأزهر الشريف بشكوى إلى المنطقة الحرة الإعلامية بالهيئة العامة للاستثمار ضد البرنامج المذكور، لما يمثله من خطورة في تعمده تشكيك الناس فيما هو معلوم من الدين بالضرورة، بالإضافة إلى تعمُّقه في منُاقضة السَّلم المجتمعى، ومُناهضة الأمن الفكري والإنساني، مما يجعل البرنامج يمثل تحريضًا ظاهرًا على إثارة الفتنة وتشويه للدين، ومساسًا بثوابت الأمَّة والأوطان وتعريض فكر شباب الأمة للتضليل والانحراف.

وأشار الأزهر الشريف - فى بيانه - إلى أنه هو المرجع الوحيد فى الشئون الإسلامية وفقًا للدستور، وهو الهيئة العلمية الإسلامية التي تقوم على حِفظ التراث الإسلامي ودراسته وتجليته للناس كافَّة، وتحمُّل أمانة توصيل الرسالة الإسلامية إلى كل شُعوب المعمورة، وتعمل على إظهار حقيقة الإسلام السَّمحة.

وفي سياق رد "الأزهر" على "البحيري" في وسائل الإعلام، نشبت مشادة كلامية بين "البحيري"، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور عبد الله النجار، حول حديث "العلامة ابن تيمية وفكرة القتل على النية" ومهاجمة البحيري للتراث الإسلامي.

وهاجم "البحيري" - خلال مداخلة هاتفية له في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة المحور - شيوخ الأزهر الشريف قائلًا: مستشارو شيخ الأزهر وشيوخه لا يفهمون شيئًا ولا يوجد أي ثوابت متمثلة في أشخاص ولكن الثوابت هي القرآن والرسول والفروض الخمسة والأركان هذا هو الإسلام وأي ثوابت غير ذلك مثل "ابن تيمية" من خيال شيوخ الأزهر والسلفية.

ورد "النجار" على "البحيري" بسبب أسلوب تناوله للأمور الدينية الإسلامية وتطاوله على الأزهر وعلمائه قائلًا: الغرور انحرف بك عن الموضوعية وأفكارك التي تقدمها تافهة، مضيفًا أن اعتزازك ببحوثك قد تؤدى بك إلى الغرور وتحتاج لمراجعة أفكارك ويجب أن تحترم الأسلاف.

وتابع موجهًا حديثه لـ "البحيري": تظن نفسك قيمة علمية ولكن الناس تنظر إليك بنظرة غير ذلك وتتصور أشياء غير صحيحة وتظلم الناس بفكر غير صحيح، موضحًا أنه يختلق أشياء غير موجودة ويفسرها بطريقة غير موضوعية وغير محايدة وغير نزيهة، على حد قوله.

ورد "البحيرى" قائلًا: أوعد كل من يسمعني وكل أحبائي بأن الأزهر سوف يخسر معركته معي وسأثبت بأن علمائه على خطأ ومستعد لمناظرة أي أحد من الأزهر أو علمائه في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور.

وأضاف "النجار" أن هناك الكثير من الأمور الأهم من الحديث عما وصفه بـ "الغثاء" المقدم في برنامج (مع إسلام)، والذي يهدف إلى الثأر من السابقين ، مضيفا أن الكل يئن ويشكوا من الأخطاء التي يقع فيها البحيري وهو يحتاج إلى أن يقرأ التراث بفكر محايد وأن يراجع أفكاره؛ لأن أسلوبه جعل "طوب الأرض يكرهه" - على حد وصفه.

وفي السياق ذاته، قال الشيخ خالد الجندي، أحد علماء الأزهر الشريف، أنه تعلم في الأزهر ألا نحكم على القائل ولكن نحكم على القول، وألا نحكم على المفكر ولكن نحكم على الفكر، وألا نحكم على المعتقِد ولكن نحكم على المعتَقد، مشيرًا إلى أن كلام الإعلامي إسلام البحيري، معظمه كذب وافتراء وغير حقيقي، حيث يجتزئ النصوص من سياقها، ويحرف الكلم عن مواضعه، وينسب للأمام ما لم يقولونه.

وأضاف "الجندي" - خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “90 دقيقة”، على فضائية “المحور” - أن الإعلامي إسلام البحيري، يقوم بتجريح الأئمة والفقهاء والعلماء بكلام يخدش الحياء والمروءة ويقوم بالطعن في دين الله نرفض أن يكون الإعلام قائم على تداوله للناس، لافتًا إلى أن "البحيري" لن يناظر أحدًا لأنه دائما يهرب ويخدع الناس بأنه جاهز، موضحًا أنه دعاه للمناظرة من قبل مرارًا وتكرارًا.

وكان "البحيري" قد انسحب من المناظرة التى أجريت عبر الهاتف، وعلى الهواء مباشرة مع الشيخ خالد الجندي، ورفض أن يكملها بعد أن وصل إلى مرحلة كبيرة من الانفعال الشديد، فى ظل هدوء تام من الشيخ خالد الجندي، الذى بدأ فى الرد على اعتراضات "البحيري" وتطاوله على التراث الإسلامى الذى وصفه بالعفن، وعلى الأئمة الأربعة الذي وصفهم بالنصابين الأربعة، وشيخ الإسلام ابن تيمية الذى وصفه أيضًا بشيخ الدم، جاء ذلك أثناء مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» عبر فضائية «صدى البلد».

ويأتى هذا تعليقًا على بيان الأزهر الشريف، الذى دعا لوقف برنامجه؛ لتعديه على أصول الدين وتطاوله على الأئمة الأربعة وعلماء الإسلام. وكان "البحيرى" قد بدء الهجوم على شيخ الإسلام ابن تيمية بشكل انفعالى جدًا، وقال البحيرى الثرات عفن، وذكر أنه سيقول هذا مائة مرة، وأخذ يهاجم كتب التراث ولم يوضح معنى التراث فقام الشيخ خالد الجندى بتوضيح بمعنى التراث وذكر أن البحيرى حاقد على كتب التراث.

وكان إسلام البحيري قد تهرب أيضًا من مناظرة كان قد تم الاتفاق عليها خلال برنامج "90 دقيقة"، المذاع عبر فضائية "المحور"، أثناء مداخلة هاتفية له مع البرنامج، مساء الأربعاء، واعتذرت فضائية "المحور" لمشاهديها عن عدم تقديم المناظرة التى كانت قد وعدت بها، وذلك لعدم وفاء "البحيري" بوعده في الحضور لمناظرة أحد علماء الأزهر.

ويذكر أن ممثل الأزهر وهو الدكتور محمد الشحات الجندي في المناظرة مع "البحيري" قد التزم بالحضور، واضطرت قناة "المحور" لاستكمال الحلقة بطرف واحد فقط وهو ممثل الأزهر بعد هروب "البحيري" من المناظرة.