العربي: "مانديلا" صار رمزًا من رموز نشر قيم التسامح والمصالحة

نكست الجامعة العربية علمها حدادًا على الزعيم الراحل رئيس جنوب أفريقيا الأسبق، المناضل " نيلسون مانديلا"، الذي وافته المنية مساء الخميس الماضي.

ونعى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان صحفي اليوم السبت، بمزيد من الحزن لمانديلا، مقدما التعازي لأسرة الزعيم الراحل ورفاقه في الكفاح، ولشعب جنوب أفريقيا، وقارة أفريقيا، وجميع شعوب الدول النامية.

وأشار الأمين العام إلى أن اسم "مانديلا" صار بحق رمزًا من رموز نضال الإنسان لنيل حقوقه في العيش بحرية وكرامة ومساواة ومكافحة العنصرية البغيضة، ونشر قيم التسامح والمصالحة، مضيفًا أنه التقى الزعيم "مانديلا" عددًا من المرات ولمس بنفسه إيمانه العميق بهذه القيم السامية.

وأضاف العربي، أن نضال "مانديلا" كان ملهمًا لكثير من الشعوب العربية وشعوب العالم النامي في حركة تحررها وكفاحها لنيل حريتها على أسس ومبادئ ومقاصد الأمم المتحدة، نضال لم يتخل فيه "مانديلا" عن حق شعبه الكامل في الحرية والعدل والمساواة رغم سنوات الحبس الصعبة التي استمرت 27 عامًا، نضال لم يتخل فيه أيضًا عن قيادة بلاده على أسس العفو والتسامح والمصالحة الوطنية والديمقراطية ونبذ العنف والانتقام.

وأكد العربي أن الوطن العربي وفي صدارته الشعب الفلسطيني لن ينسى أبدًا مواقف " مانديلا" الثابتة والمبدئية في نصرة نضال هذا الشعب لنيل حقوقه والتحرر من الاستعمار وسياسات الفصل العنصري التي يرزح تحتها، والتي تجلت في عبارته الشهيرة بأن "حريتنا ستظل منقوصة طالما لم يتحرر الشعب الفلسطيني"؛ لتؤكد أن "نيلسون مانديلا" لم يكن زعيمًا من زعماء بلاده فحسب، بل رمزًا من رموز نضال الإنسان لنيل حريته وكرامته على مر العصور.