الائتلاف السوري: المجتمع الدولي يتحمل المسئولية إذا رفض الأسد "جنيف2"

  • 106
صورة أرشيفية

قال أحمد توما، رئيس وزراء الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف الوطنى السورى المعارض، إن المجتمع الدولى يتحمل المسئولية إذا رفض النظام السورى التوقيع على اتفاق خلال مؤتمر "جنيف 2"، المقرر عقده فى 22 يناير القادم.

وأضاف توما فى مقابلة مع إذاعة "فرنسا الدولية" اليوم الأحد: "الهدف الرئيسى للثورة السورية هو أن يحصل الشعب على حريته وكرامته؛ للتغلب على القهر والعبودية التى يفرضها النظام خلال السنوات الخمسين الماضية".

هذه نقطة البداية وهى جوهر عملنا، ومن هنا قررنا المشاركة فى مؤتمر "جنيف 2" لإنهاء الصراع السورى والوصول إلى فترة انتقالية نحصل خلالها على كل الصلاحيات الأمنية والعسكرية، والاستخبارات والشئون المالية فى البلاد وجميع مؤسسات الدولة الحيوية.

وأوضح رئيس وزراء الائتلاف السورى المعارض، الذى يزور باريس حاليا، أن كل هذا وارد بالفعل فى استخلاصات مؤتمر "جنيف 1"، الذى عقد فى شهر يونيو من الماضى.

مشيرا إلى أن المعارضة ستشارك فى "جنيف 2" لتأكيد هذه الأمور، ويجب على جميع الأطراف التوقيع على هذا الاتفاق والالتزام بتنفيذه.

وعما يتوقعه الائتلاف المعارض من "جنيف 2" لاسيما وأن نظام دمشق أكد أنه لن يتنازل عن السلطة، أكد توما أن التصريحات الصادرة عن النظام السورى لا تنطبق إلا عليه فقط، "ليس على المجتمع الدولى والمعارضة".

وأوضح أنه قبل الذهاب إلى جنيف، فإن النظام يغلظ تصريحاته من أجل تقوية موقفه التفاوضى، "و نحن لا نعطى أهمية إلى ما يقوله، ما يهمنا هو ما سيحدث خلال هذا المؤتمر".

وحذر من أنه إذا رفض النظام التوقيع على اتفاق "جنيف 2"، فإن المجتمع الدولى سيتحمل المسئولية و"ستكون الكرة فى معسكره"، خاصة أن المجتمع الدولى أكد لنا أن مؤتمر "جنيف 2" سيؤدى إلى توقيع اتفاق ينص على فترة انتقالية مع نقل جميع السلطات للمعارضة.

وحول اجتماعه فى نهاية الأسبوع الماضى مع وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، وصف توما اللقاء بأنه "إيجابى للغاية"، مشيرا إلى أن المباحثات تركزت على مسألة "جنيف 2" بالإضافة إلى القضايا السياسية التى تهم مباشرة الثورة السورية وكيفية حلها.

وعن القلق المتزايد بشأن الأقليات فى سوريا لاسيما المسيحيين بعد سيطرة المعارضة المسلحة على مدينة معلولا، أوضح رئيس حكومة الائتلاف الوطنى السورى المعارض "أننا نعيش مع إخواننا المسيحيين فى سوريا منذ آلاف السنين، ونحن جميعا أبناء هذا البلد، وعشنا دائما فى سلام، وما يحدث للمعلولا يزعجنا بشكل كبير". وأضاف "نحن نشعر بالخجل من عدم القدرة على حماية الراهبات فى معلولا، ولكن أريد فقط أن أؤكد مجددا للمسيحيين، أننا أبناء نفس البلد، ولدينا تاريخ مشترك ومصير مشترك".