كيف نعالج الغيرة بين الأبناء؟

  • 106
ارشيفية

الغيرة من الأمراض التي تدخل بيوتنا بدون إذن وتسلب راحتنا، ولذا ينبغي الحرص على سلامة صحة الطفل النفسية في السبع سنوات الأولى من عمره أكثر من الاهتمام بصحته الجسدية، وكثيرًا من الأمراض الجسدية التي تصيب الطفل في هذه المرحلة تكون ناتجة عن سوء صحته النفسية.


إن الشجار بين الإخوة من أبرز معالم مرض الغيرة، وكذلك بكاء الصغير لأتفه الأسباب, ولذلك التربية الإسلامية ترفض من الأبوين الاهتمام بطفل دون غيره، ولكن لا بأس من الاهتمام بواحد أكثر من الأبناء الآخرين مع عدم تجاهل أحد منهم، فالقرآن الكريم حين يعرض قصة يوسف وإخوته الذين حقدوا عليه وألقوه في البئر، يُقِرُّ أن نبي الله يعقوب عليه السلام كان يهتم ويحب جميع أبنائه، ولكنه يخصُّ يوسف بنصيبٍ أكبر؛ لما يجد فيه من خير يفوق إخوته، فتقول الآية الكريمة على لسان إخوة يوسف: ?إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا? يوسف: 8.


فإليكِ بعض النصائح لتجنب هذا السلوك:


1- المساواة بين الإخوة وحسن المعاملة، وعدم التدليل الزائد.


2- هدوء الأجواء الأسرية وبُعْدَها عن الاضطرابات والخلافات.


3- مراعاة مبدأ الفروق الفردية بين الأطفال في هذا الموضوع.

4- تعويد الأولاد على الأثرة وروح التعاون الجاد المخلص، وتبادل الألعاب والهدايا.


5- تنشأ الغيرة في السنوات الأولى للطفل عندما يشعر بأن بعض امتيازاته المادية والمعنوية بدأت تتضاءل وتتحول إلى طفل آخر، فيبدأ الشعور بالقلق والكراهية لبيته، خاصةً هذا المولود الجديد.


6- نَمِّي في طفلك الانتماء للأسرة بمشاركته الرأي في جوانب مختلفة، قد يبدو الأمر معقدًا، لكنه في غاية السهولة .. مثلًا اجعليه يشارك في شراء احتياجات طفلك القادم، وامنحيه شعورًا بأن هذه الأشياء هدية منه للمولود الجديد.


7- احرصي على احترام شخصية طفلك، ومعاملته بكل محبة، وعالجي أي سلوك خاطئ منه بلا غضب ولا نفور، واستخدمي الحوار في مناقشة أخطائه، فتأكدي أنه يتعلم منك كل شيء، لذلك امنحيه فرصة أن يتعلم بإيجابية، وحاولي تعزيز شعوره بالحب تجاه أخيه بعدة وسائل: كأن تخبريه بحاجة أخيه الصغير لرعايته، وأن تشتري هدية وتمنحيها له على أنها من أخيه، وخياله سيمنحه فرصة تصديق الأمر ويزداد حبه وانتماؤه لأخيه.