قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة
السلفية، إن مواقف الدعوة
بعيدة كل البعد عن البراجماتية، وأنها نابعة من عقيدتهم الداعية إلى محبة الخير للبلاد والعباد، و نشر روح التراحم
لا العداء، مؤكدًا أن الدعوة كانت تخشى من تكرار سيناريو سوريا.
وأوضح برهامي، أن الدعوة قدمت العديد من النصائح إلى الإخوان،
والدكتور محمد مرسي، مشيرًا إلى مبادرة حزب النور التي تضمنت إجراء انتخابات مبكرة
لتجنب السخط الشعبي، إلا أن الجماعة تجنبوا تلك النصائح.
وأكد أن الخطاب العدائي المستخدم على
منصة رابعة، أدى إلى ازدياد السخط الشعبي اتجاه الجماعة، مطالباً الشباب يتغير أسلوب
الحوار في الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح برهامي، خلال لقائه مع الإعلامي
خيري رمضان على قناة "سي بي سي": أن المهندس جلال المرة ذهب لاجتماع القوي
السياسية الذي دعا إليه المجلس العسكري، وحاول في البداية أن يكون هذا التجمع عند الدكتور
مرسي لإقناعه بشئ معين؛ ولكن الكل رفضوا، وعرضوا العودة لدستور 71 ، إلا أن المهندس
جلال رفض بشده وتم الاتفاق علي عمل تعديلات علي دستور 2012.
وتالبع: "لم أكن أتوقع ما حدث في
30 /6 بهذا الحجم، وأن يصل الأمر إلى هذا الحد"، مؤكدًا أن قيام دولة الإسلام
لن تقوم إلا بالعمل التربوي، وليس على انقاض الدولة.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان كانت تظن أن
السيطرة على مفاصل الدولة يخدم المشروع الإسلامي وهذا من باب حسن الظن بهم، مضيفاً:
"كنا حرصين علي وجود جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة فهم جزء من المجتمع ،
إلا أن ممارساتهم الآن تؤدي إلي عدواة المجتمع لهم".