"القاضي": "الإخوان" يجعلون الخلاف السياسي أخطر من العدو الصهيوني

  • 107
الشيخ محمد القاضي عضو مجلس شورى الدعوة السلفية

قال الشيخ محمد القاضى ، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن مقولة: "من ليس معنا فهو علينا"، أحدث مفاهيم الولاء و البراء فى الساحة الإسلامية.

وأضاف "القاضي" فى تدوينة له على "فيسبوك"، اليوم السبت، إن معانى الولاء والبراء ضائعة فى هذه الجماعة , فالمودة والنصرة والطاعة والمتابعة وغيرها من معانى الولاء لا تصرف الا لله و لرسوله و للمؤمنين، وعكس ذلك من البغض والعداوة تكون للكافرين والمنافقين , لكن بالنسبة لهذه الجماعة الخلاف السياسى يجعل الأخ عدوا و أخطر من العدو الصهيونى.

وأكد عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، أن الجماعة زرعت مفاهيم التعصب الأعمى فى العمل الإسلامى، ولم يعرف العمل الدعوى قبل هذه الجماعة التعصب بهذه الطريقة لآراء القادة، ولم يكن التعصب لشخص أو لوصي أو لرأى بهذه الدرجة, مضيفا الساحة الدعوية فيها من يطعن ويسب ويلعن من أجل مصلحة الجماعةأ ويعتقد أن الحرب خدعة مع إخوانه المسلمين , ومن يرد على كذبهم وافترائهم هو المتعصب فى رأيهم .

وأشار إلى أن حزب النور يؤصل لمفاهيم شرعية بعيدة عن المشروع الإخوانى , ولمفهوم الثوابت والمتغيرات، منها أن الخلاف السياسى يعتمد على قياس المصالح والمفاسد، وهو من المسائل الاجتهادية التى يسوغ فيها الخلاف، وليس مسائل مفاصلة، أما المسائل العقدية فهى مسائل مفاصلة؛ لذلك نحن نفاصل الشيعة والخوارج وكل من سار فى دربهم .

وأكد القاضى، أن وضوح الشريعة فى الدستور مسألة مفاصلة بأى صيغة، المهم أنها تصبح واضحة فى الدستور، وحاكمة على بقية المواد الدستورية؛ بينما صلاحيات الرئيس والنظام الانتخابى "قوائم أو فردى" مسألة سياسية ومصلحية ليست مسألة مفاصلة .

تابع، لقد رفض حزب النور الاستقطاب الحاد الذى تولد عن ممارسات جماعة الإخوان طيلة عام كامل من حكمها للبلاد؛ مما أدى إلى انقسام المجتمع إلى إسلامى و غير إسلامى، وهذا ما رفضه الحزب بشدة وشدد عليه فى أكثر من موقف, مؤكدا أن المجتمع المسلم هو الحاضن الأساسي للدعوة، ومعاداة المجتمع تعنى النهاية الحقيقة لا أقول للعمل السياسى، ولكن للعمل الدعوى أيضا؛ فجماعة الإخوان تسعى سعيا حثيثا لتجذير هذا الاستقطاب فى المجتمع؛ ظنا منها أنه لصالحها، فهو أصوات مضمونة فى أى انتخابات يدخلونها، وهو حائط صد لها ضد أى هجوم "مشروع شهيد".

واختتم قائلا: "إن حزب النور بقوله "نعم للدستور"، بعد أن أقر الدستور الشريعة ؛ يلغى فكرة أن الحرب ضد الإسلام، و يجعل الخلاف سياسيا فقط"