أكد الكاتب الصحفى البريطانى روبرت فيسك، أن قناة السويس الجديدة تعد إصلاحا للاقتصاد المصرى الذى تضرر على مدار السنوات الأربع الأخيرة، مشيراً فى مقاله بصحيفة الإندبندنت إلى أن مصر تخوض معركة ضد الإرهاب، وأخرى فى مجال التنمية.
وقال فيسك فى مقاله: "النظام المصرى الذى يخوض صراعه ضد التنظيمات الأصولية التى بدأت تتخطى شبه جزيرة سيناء لتنفذ عمليات إرهابية داخل القاهرة، مثل عملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، الشهر الماضى، يخوض معركة أخرى تتمثل فى التنمية ومحاولة بناء عاصمة جديدة، وشق قناة جديدة فى السويس لإصلاح الاقتصاد المتضرر من جراء الاضطرابات السياسية التى هزت مصر خلال السنوات الأربع الأخيرة".
وأضاف الكاتب البريطانى: "مصر فى مفترق الطرق بين حكم ينظر له البعض على أنه ديكتاتورى أو الوقوع أسفل براثن جنون تنظيم داعش المسلح الذى يتواجد بشكل مكثف فى شبه جزيرة سيناء".
وتابع: "الحكومات الغربية بدأت تقديم دعمها للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى مؤخرا، فضلاً عن استمرار المعونات العسكرية الأمريكية لمصر بعد تنامى تهديد التنظيم المسلح داخل شبه جزيرة سيناء، مما استدعى تقديم العون المادى والمعنوى للنظام المصرى فى معركته ضد التنظيمات الأصولية".
واختتم فيسك قائلاً: "قوى الغرب قررت تقديم العون للنظام المصرى بعد أن لمس مدى خطورة تنظيم داعش، الذى بات متواجدا فى أكثر من دولة بمنطقة الشرق الأوسط، وتحول لتهديد لأغلبية المدن الغربية".