اتفاق مصري سوداني على افتتاح معبر"أرجين" الحدودي العام المقبل

  • 90
الرئيس المصري ونظيره السوداني

اتفقت مصر والسودان على افتتاح وتشغيل معبر "أرجين"-غرب النيل- الحدودي بين الجانبين، خلال الربع الثاني من العام المقبل 2016، أو فور الانتهاء من الأعمال والإنشاءات الجارية حاليا واللازمة لتشغيل المنفذ الحدودي، أو أيهما أقرب لذلك.

وأكد أعضاء لجنة المنافذ الحدودية المصرية السودانية المشتركة،- في ختام اجتماعات دورتها السادسة اليوم الخميس بمقر وزارة الخارجية السودانية، بحضور السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت،- على تفعيل اجتماع مديري منفذي "أشكيت-قسطل" الحدودي بين الجانبين، -الذي تم افتتاحه رسميا في نهاية إبريل من العام الماضي-، بصورة دورية شهرية لتيسير عمل المنفذين "أشكيت" من جانب السودان، و"قسطل" من الجانب المصري، ورفع تقرير بذلك لرئيسي اللجنة في الجانبين للبت في القضايا العالقة وحلها مع جهات الاختصاص في البلدين.

واتفق الجانبان على عقد اجتماع الدورة السابعة للجنة المنافذ الحدودية المشتركة، بكامل هيئتها، خلال شهر إبريل من العام القادم 2016 بالقاهرة.

وأكد وكيل أول وزارة التعاون الدولي، رئيس لجنة المنافذ البرية الحدودية المصرية فتحي عبد العظيم،-لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم-أن اجتماعات اللجنة المصرية السودانية المشتركة-التي استمرت على مدى يومين- سادتها روح الود والتفاهم والإخاء بين الجانبين، مشيرا إلى انه تم تقييم العمل بمعبر "أشكيت-قسطل"، بهدف تسهيل كافة الإجراءات الداعمة لزيادة ونمو حركة التجارة والنقل والركاب بين الجانبين، لما فيه مصلحة شعبي وادي النيل في مصر والسودان.

وقال عبد العظيم، "إننا نتطلع من افتتاح المعابر الحدودية مع السودان إلى التوصل إلى شراكة اقتصادية كاملة، وصولا للتكامل الاقتصادي المنشود بين البلدين الشقيقين"، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على إيجاد حلول سريعة وفاعلة للملاحظات وبعض الصعوبات التي واجهت سير العمل بمنفذ "أشكيت-قسطل" والتي ظهرت بعد الافتتاح، مؤكدا أنه سيتم تلافي تلك الملاحظات في معبر "أرجين" المزمع افتتاح في الربع الثاني من العام المقبل، أو فور الانتهاء من الإنشاءات.

ووجه وكيل أول وزارة التعاون الدولي الشكر للجانب السوداني على حفاوة الاستقبال، وروح التعاون البناء التي سادت اجتماعات اللجنة المشتركة على مدار يومين.

ومن جانبه، قال رئيس الجانب السوداني في الاجتماعات السفير عبد الغني النعيم-لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط-أن اللجنة وافقت على كافة الانجازات التي تمت في معبر "أشكيت-قسطل"، مؤكدا ان النعبر يعد بداية حقيقية للانفتاح المصري نحو أفريقيا، وسوداني نحو أوروبا، ومعا نحو العالم.

وأشار إلى أن الهدف من المعابر ليس فقط عبور الحافلات ومرور الركاب، ولكننا نهدف إلى تنفيذ مشروعات مشتركة تحقق التكامل الاقتصادي المنشود للبلدين والمنطقة، مؤكدا أن الاجتماع أكد على الاستمرار في منظومة تطوير المعبرين والارتقاء بمستوى الخدمات اللوجستية والإدارية المقدمة، بما يكفي الاحتياجات المطلوبة.

وأوضح السفير السوداني، انه تم التباحث حول الاستعدادات الجارية حاليا بمنفذ "أرجين"، من إنشاءات وتجهيزات مختلفة استعدادا للافتتاح الرسمي أوائل العام القادم بحضور الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير.