في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب.. "حملة الشارة": مقتل 110 صحفيين في 2015

  • 196
ارشيفية

أعلنت حملة الشارة الدولية لحماية الصحفيين، بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة لإنهاء الإفلات من العقاب، مقتل 110 صحفيين منذ بداية العام الحالي، مقارنة بمقتل 121 في الفترة نفسها من العام الماضي فقد قتل من الصحفيين، و138 في 2013.

وقالت رئيسة الحملة الدولية هدايت عبدالنبي، في بيان للشارة اليوم، "قضية اليمن تعبر عما نمر به، فقتل هناك منذ مارس 10 صحفيين، وما زال 16 مخطوفين من قبل الحوثيين، وهو وضع مثير للخوف لما يواجه العمل الصحفي في اليمن".

وأشارت إلى أنه في سوريا تم اختطاف عدد من الصحفيين وقتل أعداد منهم، مضيفة "في سوريا وشمال العراق يتعرض الصحفيون للترهيب والتخويف والقتل والاعتقال من قبل جماعة (داعش) الإرهابية، وفي الصومال ثبت أن الحكومة عاجزة عن فتح تحقيقات في الأمر، وفي ليبيا لا يوجد حكم القانون".

وتابعت عبدالنبي أن التصعيد الأخير بين الفلسطينيين والإسرائيليين أدى إلى تسجيل العديد من الانتهاكات ضد الصحفيين منذ بداية أكتوبر، كما أدى إلى زيادة الاهتمام بالاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الاحتلال، مشيرة إلى أنه في المكسيك طبقا لتقرير اللجنة الوطنية المكسيكية لحقوق الإنسان فإنه لم يتم التعامل من 90% من الاعتداءات على الصحفيين، وقتل أكثر من 50 صحفيا هناك منذ 2010.

أشارت رئيسة الحملة الدولية إلى الحكم على 5 أشخاص تورطوا في مقتل الصحفية الروسية، آنا بوليكوفسكايا، في منزلها بموسكو في 7 أكتوبر 2006، إلا أن التحقيق لم يتمكن من تحديد الرأس المدبر لهذه الجريمة، وفي أذربيجان تم القبض على الصحفيين دون تحقيق، وفي تركيا هاجمت الشرطة محطتي تلفزة موالية للمعارضة لوضعها تحت قبضة الحكومة قبل الانتخابات، كما زادت عمليات الاعتداء على الصحفيين دون تحقيق.

وقالت "مع ذلك هناك أخبار جيدة، فهناك محاكمات وإدانات لمرتكبي الجرائم ضد الصحفيين خلال السنة الحالية في كولومبيا والبرازيل ومصر (محاكمة قتلة الصحفية ميادة أشرف) ونيبال، كما تم القبض على متطرفين في باكستان وتجرى تحقيقات في أوكرانيا"، لافتة إلى تبني مجلس الأمن بالإجماع في مايو الماضي، قرار 2222 الذي يطالب الدول باتخاذ خطوات أكبر من أجل حماية الصحفيين في ظروف الصراع المسلح والتأكد من ملاحقة الجرائم التي ترتكب ضدهم.

فيما قال سكرتير عام الحملة الدولية، بليز ليمبان، إن قتل الصحفيين يتم دون عقاب ما أدى إلى خلق ثقافة الإفلات من العقاب، فيتم إسكات أفواه المنتقدين ويحرم المواطن من المعلومات الصحيحة عن مجتمعه، مشيرا إلى أن الموقف لا يتحسن، بصفة خاصة في الشرق الأوسط حيث تدور الحروب الشرسة، حد تعبيره.

وأضاف "اليوم العالمي للإفلات من العقاب مناسبة مهمة لرفع الوعي بأثر الإفلات من العقاب على حرية الرأي والتعبير ولتعبئة الحركة نحو العدالة، ويأتي مع الذكرى السنوية لمقتل الصحفيين الفرنسيين شيزلان دوبون، وكلود فيرلون، في مالي 2013، وقبل ذكرى مذبحة ماجينداناو في 23 نوفمبر 2009، التي قتل فيها 32 صحفيا وكان أكثر الهجمات دموية على الصحفيين، وفي الفلبين خرج الرجل والمعتقد أنه العقل المدبر للمذبحة من السجن، وقتل شاهد من شهود القضية، ولم يتم الحكم على أحد طوال السنوات الست الماضية".

وتابع أنه ما زالت هناك حاجة لمزيد من الخطوات للتخلص من الإفلات من العقاب في جرائم ترتكب ضد الصحفيين، فهم يمارسون دورا محوريا في تقدم الديمقراطية وحقوق الإنسان معرضين أنفسهم لمخاطر شخصية كبيرة.

وذكر أن رفض مجلس الأمن لتفعيل المحكمة الجنائية الدولية في حالة سوريا هو ضربة كبيرة لمكافحة الإفلات من العقاب، مضيفا "هذا الرفض يعكس غياب الإرادة السياسية ويضع مثلا سيئا للغاية"، مطالبا الحكومات بتقوية أنظمتها القضائية بحيث يمكن محاكمة الجاني، وهو غائب أو لو يحمل جنسية أخرى في جرائم ضد الإنسانية.