خبراء طرق: شبكة صرف واسعة الحل لمواجهة الأمطار

  • 70
ارشيفية

موسم الشتاء طرق الأبواب، بأمطار غزيرة، تصل لحد السيول، والتى أدت إلى قطع عدد من الطرق، وعزلت مجموعة من القرى، وسقط بسببها عدد من الضحايا، وبينما يستمر فصل الشتاء على مدار الشهور المقبلة، يوضح خبراء الطرق، مدى قابلية واستعداد محافظتى القاهرة والجيزة لذلك التغيير المناخى المفاجئ، والتى تتوقع هيئة الأرصاد أن يستمر لعدة سنوات متتالية.


يقول د.حسن المهدى، أستاذ هندسة الطرق والمرور، بكلية هندسة، جامعة عين شمس: «هناك مؤشرات واضحة على أن مصر تمر بمرحلة جديدة من تغيير المناخ، وأن الأيام الفائتة كانت مؤشراً لبداية موسم الشتاء، والذى ستكون له تبعات أخرى من أمطار غزيرة، والمرحلة الحالية تتطلب التعامل المباشر مع الأزمة، بدلاً من أن نشير بأصابع الاتهام تجاه كافة المسئولين، مصر لم تتوافر بها شبكات صالحة لصرف مياه الأمطار، وهذا جزء من البنية التحتية المنهارة على مدار عدة سنوات، وتفاقمت الأزمة مع مرور الوقت، خاصة مع ازدياد الأزمة السكانية.

ويضيف د.حسن المهدى: «إن هناك عدداً من الطرق التى تم إغلاقها بالكامل خلال أزمة السيول، منها طريق البحيرة، وطريق السخنة - البحر الأحمر، وعدد كبير من الطرق، لأنها غير مصممة بطريقة تسمح بتصريف المياه، أما بالنسبة إلى القاهرة والجيزة، فطبيعة الحال أنهما جزء لا يتجزأ من الوضع العام، والذى يتصف بالسوء، فى الظروف العادية، كانت تتجمع المياه عند منازل الكبارى، وفى المناطق المنخفضة من الطرق، وكانت تتحرك عربات مخصصة لسحب المياه وفتح الطرق أمام المواطنين، ولكن فى الفترة المقبلة لن تكون تلك الحلول البسيطة مجدية، ومن الضرورى أن يتضافر عدد من الجهات المسئولة عن الصرف والإسكان والطرق والكهرباء، لحل تلك الأزمة. من جهته، يقول دكتور خالد عباس، الخبير الدولى فى تخطيط النقل وهندسة الطرق والمرور، إن الطريقة المثلى لمواجهة الأمطار والسيول فى منطقتى القاهرة والجيزة فى إنشاء شبكة صرف واسعة وقوية حتى يتم استيعاب مياه الأمطار، مضيفاً أن شبكة الصرف الحالية تحتاج للصيانة.

وأوضح «عباس» أن المدن الكبرى كالقاهرة والجيزة تحتاج بشدة لوجود شبكات صرف كى تصرف مياه الأمطار وذلك لأن تلك المدن تعانى من اختناقات مرورية فى العادة، وعندما تسقط الأمطار، تتكدس الطرق بشكل شديد.

ومن جهة أخرى، يقول العميد محيى الصيرفى، المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إنه تتم مواجهة مشكلة الأمطار، بحيث يوجد عدد كبير من السيارات التى تصرف المياه، مضيفاً أن البالوعات غير مسدودة، كما روج البعض.