ماذا تقول في الركوع والسجود؟.. باقة من الأدعية المأثورة في الركوع والسجود

  • 30
الفتح - من أذكار الركوع والسجود

مما ينبغي الحرص عليه للمصلي أن يتأمل في معانى ما يتلوه من قرآن وأذكار، وكل تلاوة أو ذكر فإنه مطالب باستحضار معناه بخصوصه؛ لما في كل كلمة من مفردات الصلاة من أسرار وحكم ومعانٍ يتحقق للعبد بها من الخير والنفع بقدر ما أتى به من خشوع قلب واستحضار المعنى، وينقص عن العبد من الخير والنفع بقدر ما أضاع وفرط من الاستحضار والخشوع.

وقد وردت أدعية مأثورة تقال في الركوع والسجود فيها من الحمد والثناء والشكر لله تعالى.


شرعنا في عرض أذكار الصلاة، وكان منها: (أذكار الاستفتاح في الصلاة) والآن نذكر ما ورد في كتاب مختصر النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة بخصوص الركوع والرفع منه والسجود.


أذكار الركوع*

* مقصود الذكر هو تعظيم الرب -سبحانه وتعالى- بأي لفظ كان، ولكن الأفضل أن يجمع بين هذه الأذكار كلها إن تمكن من ذلك بحيث لا يشق على غيره، ويقدم التسبيح منها، فإن أراد الاقتصار فيستحب التسبيح، وأدنى الكمال منه ثلاث تسبيحات، ولو اقتصر على مرة كان فاعلا لأصل التسبيح، ويستحب إذا اقتصر على البعض أن يفعل في بعض الأوقات بعضها، وفي وقت آخر بعضًا آخر، وهكذا يفعل في الأوقات حتى يكون فاعلًا لجميعها، وكذا ينبغي أن يفعل في أذكار جميع الأبواب.

1- سبحان ربي العظيم. [ثلاثا أو أكثر]

2- سبحان ربي العظيم وبحمده. [ثلاثا]

3- سبحانك اللهم ربَّنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.

4- سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت.

5- سُبُوحٌ قُدُّوسٌ*، ربُّ الملائكة والروح.

* «السبوح»: الذي ينزه عن كل سوء، و«القُدُّوس»: المبارك، وقيل: الطاهر، وقال ابن سيده: سبوح قدوس من صفة الله -عز وجل- لأنه يُسَبِّحُ ويُقَدِّسُ. 

6- سبحان ذي الجبروت والملكوت*، والكبرياء والعظمة.

* هما مبالغة من "الجبر" وهو القهر، و"الملك" وهو التصرف، أي صاحب القهر والتصرف البالغ كل منهما غايته.

7 - اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، أنت ربي، خَشَعَ لك سمعي وبصري، ومخي وعظمي وعصبي، وما استَقَلَّتْ* به قَدَمِي للهِ رَبِّ العالمين.

* أي ما حملته، من الاستقلال بمعنى الارتفاع، فهو تعميم بعد تخصيص.

8- اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ, وعليك توكلتُ، أنت ربي، خَشَعَ سمعي وبصري، ودمي ولحمي، وعظمي وعَصَبي الله رَبِّ العالمين.


ما يقول في رفع رأسه من الركوع وفي اعتداله*

* هذه الأذكار مستحبة للإمام والمأموم والمنفرد، إلا أن الإمام لا يأتي بجميعها، إلا أن يعلم من حال المأمومين أنهم يؤثرون التطويل.


يقول الإمام والمنفرد حال رفع رأسه:

سَمِع الله لمن حَمِدَه.

فإذا استوى قائمًا قال:

1- رَبَّنا لك الحمد، أو: ربنا ولك الحمد.

2- أو: اللهم رَبَّنَا وَلَكَ الحمد. 

3- أو: ربنا ولك الحمد، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركًا عليه، كما يُحِبُّ رَبُّنا ويرضى.

4- أو: ربنا لك الحمد، مِلْءَ السمواتِ، وَمِلْءَ الأَرضِ، وملء ما بينهم، وملء ما شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثناء والمجدِ، أحَقُّ ما قال العَبْدُ، وَكُلُّنا لك عَبْدٌ، اللهم لا مانع لما أعطيتَ، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الحد منك الجد*

* الجد: بالفتح على الصحيح، وهو الحظ والعظمة والسلطان، أي لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان منك حظه، أي لا ينجيه حظه منك، وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح.

5- اللهم لك الحمدُ، مِلْءَ السمواتِ، وَمِلْءَ الأَرضِ، وملء ما شِئْتَ مِنْ شيءٍ بَعْدُ، اللهم طَهَّرْني بالثلج والبَرَدِ والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما يُنَقَّى الثوب الأبيضُ مِنَ الدَّنَسِ.

6- أو يقول: "لِرَبِّيٌّ الحمدُ، لِرَبي الحمد"، ويُكررها في قيام الليل طويلا.


أذكار السجود

1- سبحان ربي الأعلى. (ثلاثًا، أو أكثر إذا أراد التطويل).

2- سبحان ربي الأعلى وبحمده.

3- سبحانك اللهم رَبَّنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.

4- سُبُّوحٌ قُدُّوسُ، ربُّ الملائكة والروح. [ثلاثا]

5- سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة.

6- اللهم اغفر لي ما أسررتُ، وما أعلنتُ. 

7- اللهم اغفر لي ذنبي كُلَّه، ودِقَّه وجِلَّهُ، وأوله وآخِرَه، وعلانيته وسره.

8- اللهم إني أعوذُ برضاكَ من سَخَطِكَ، وأعوذ بمعافاتك عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصى ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

9- اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرًا، ولا يَغْفِرُ الذنوبَ إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.

10- اللهم لك سجدتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، سجد وجهي للذي خَلَقَهُ وصَوَّرَهُ، فأحسنَ وأنت ربي صُوَرَهُ، وشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ، فتبارك الله أحسنُ الخالقين.

11- سَجَدَ لك سَوادي وخيالي، وآمَنَ بك فؤادي، أبوء بنعمتِكَ عَلَيَّ، هَذِي يَدِي، وما جَنَيْتُ عَلَى نفسي.

12- اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل مِنْ تحتي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، واجعل أمامي نورًا، واجعل خلفي نورًا، واجعل في نفسي نورًا، وأعظم لي نورًا.

13- سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنتَ. وكان يقول: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء فيه".


ما يقول بين السجدتين

- رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي.