محافظ قنا يدعو للخروج للاستفتاء على الدستور بوصفه الضمان الحقيقي لاستكمال خارطة الطريق

  • 75
اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا

دعا اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، جميع المصريين إلى الخروج للاستفتاء يومي 14و15 يناير؛ مشيرا إلى أنه الضمان الحقيقي لاستكمال خارطة الطريق وتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ثورتي 25 يناير و30 يونيو.

وقال المحافظ خلال لقاء موسع عقده اليوم الجمعة، مع رجال الدين الإسلامي والمسيحي بقنا : "إننا على ثقة تامة بأن الشعب المصري قادر على مواجهة التحدي لإنجاح عملية الاستفتاء وإفشال أي مخططات للعرقلة أو التخريب".

حضر اللقاء الأستاذ الدكتور عبد الجليل مصطفى رئيس لجنة الصياغة بلجنة الخمسين، ووفد الحملة الوطنية للتعريف بالدستور في محافظات الصعيد، وفضيلة الشيخ عبد الغنى هندى المنسق العام لجبهة استقلال الأزهر، ومستشار الشئون الدينية بمجلس الوزراء، وفضيلة الشيخ محمد البسطويسى نقيب الأئمة والدعاة، وإيهاب الخولي مؤسس التيار الديمقراطي، وعصام الشريف منسق عام الحملة، والأستاذ الدكتور محمد يونس وكيل كلية الحقوق بجنوب الوادي.

وأكد اللواء عبد الحميد محافظ قنا خلال اللقاء، "أن بين أيدينا دستورا جديدا يحقق أمال وطموحات اليوم والغد للفرد والمجتمع، ونستكمل به بناء الدولة الديمقراطية، ونقضي به على أي فساد واستبداد، ويتفق مع الأعراف، ولا يخالف المعاهدات والمواثيق الدولية، ويحمى الوطن من الأخطار الداخلية والخارجية، ويصون حرية الفرد من خلال تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات".

وأضاف: "أن هذا الدستور خصص ربع المقاعد للشباب والمرأة، كما وفر تمثيلا مناسبا للإخوة المسيحيين والمصريين المقيمين بالخارج والأشخاص من ذوى الإعاقة في أول مجلس للنواب ينتخب بعد إقرار هذا الدستور، الذي يلزم الدولة بتنفيذ خطط للتنمية الاقتصادية والعمرانية بالصعيد والمناطق المحرومة".

كما توجه المحافظ بالشكر للسيد اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية؛ مؤكدا أنه صاحب الفضل الكبير فى دفع عجلة التنمية على أرض المحافظة.

ومن جانبه، أكد الأستاذ الدكتور عبد الجليل مصطفى رئيس لجنة الصياغة بلجنة الخمسين، أن عدد 218 مادة من مواد الدستور كان الموافقة عليها بنسبة أكثر من 90% إلى 100%، ولم يكن هناك سوى 7 مواد فقط من مواد الدستور والتي حصلت على نسبة 75%، وهى أقل نسبة كانت لجنة الخمسين قد أقرتها لإقرار المواد، وأنها كانت تعبر عن كل طوائف الشعب بجميع توجهاته.

وأضاف، أن بقاء مصر منذ آلاف السنين ارتبط بوحدة الأرض والشعب وماء النيل، وستظل مصر باقية بفضل شعبها ووحدة أبنائها.

وقال فضيلة الشيخ عبد الغنى هندى: "إننا أتينا من أجل مصر التي ستظل باقية، وكل من يسيء إليها سيلقى مصير الهلاك، وأن الأزهر قادم ولن تنصلح هذه الدولة وتكون الدولة الوسطية والمدنية والوطنية إلا بقوام أزهرها الشريف، الذي تصدى قديما للاحتلال وما زال يعطى الكثير، وسيظل منارة للإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم".

وبدوره، أكد إيهاب الخولي أن هذا اللقاء مميز؛ فهو يجمع كل فئات المجتمع المصري متمثلة في الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، وأن يوم 3 يوليو عندما وقف ابن مصر البار الفريق عبد الفتاح السيسى لكي يعبر عن أمال وطموحات المصريين، عن يمينه فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، وعن يساره قداسة البابا تواضروس الثاني، وفى هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الوطن استعاد الشعب المصري وطنه.

وأضاف: "هذا الدستور وضع قواعد للحفاظ على حدوده وترابه الغالي، وأعطى للأزهر الشريف مكانته، وأعاد للكنيسة المصرية قدسيتها"، وتوجه بالشكر إلى محافظ قنا لاستقباله ورعايته لهذا اللقاء الكبير.

وطالب فضيلة الشيخ محمد البسطويسى، الأئمة بضرورة توضيح الصورة الحقيقية للأزهر الشريف التي لوثتها جماعة تاجرت بالدين.

وقال: "إن واجبنا فى الأيام القادمة أن نحشد الناس، وهو ليس بمطلب لكنه واجب وطني تجاه مصرنا الغالية، ونعمل جاهدين في نشر الوعى الصحيح للدين الإسلامي السمح، وأن نكون سباقين للخير متكاتفين مسلمين ومسيحيين لا فرق بيننا، كلنا يدا واحدة لنقول كلمتنا في الاستفتاء على هذا الدستور الجديد".