سد النهضة ومحاكمة قيادات الإخوان أبرز مقالات كتاب الصحف المصرية

  • 122

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم "الخميس"عددا من القضايا المهمة التى تفرض نفسها بشكل تام على واقع المجتمع المصري.

ففي عموده بجريدة الأهرام ، تحدث الكاتب مكرم محمد أحمد عن حملات إثيوبيا الدعائية لاقناع الاثيوبيين بأن سد النهضة سوف يحقق لهم مكاسب سياسية وأقتصادية ضخمة‏,‏ فضلا عن مكاسب استراتيجية كبري تضاعف من ثقل اثيوبيا السياسي.

وأشار الكاتب إلى أن تقارير لجنة الخبراء الدوليين انتهت إلي قصور كبير في الدراسات المتعلقة بالسد المعاون الذي يرفع حجم التخزين في البحيرة إلي74 مليار متر مكعب من المياه, إضافة إلي النقص الفادح في الدراسات المتعلقة بالاثار البيئية والزراعية الخطيرة للسد علي دولتي المصب( مصروالسودان), وتداعياته علي البيئة النهرية للنيل خاصة في مصر.

وخلص إلى أن سد النهضة لن يغير فقط بيئة نهر النيل في مصر ولكنه سوف يغير مجريات الحياة, يهدد امن البلاد ويقلل من مساحة الارض الزراعية ويزيد من مشكلات المصريين ويجعل الاوضاع اكثر صعوبة وخطورة.

وعنون الكاتب فاروق جويدة مقالة هوامش حرة بجريدة الأهرام (شرفاء الوطن)، وانتقد عدم وجود حراسة لتأمين الشهيد اللواء محمد سعيد الذى تم اغتياله على عناصر إرهابية ، وتساءل "كيف يخرج ويمشي لواء شرطة في موقع غاية في الحساسية فهو مسئول في مكتب وزير الداخلية بلا حراسة؟.. هل كان من الصعب ان تسير امامه دراجة بخارية فيها اثنان من الحراس او ان يجلس في مقدمة السيارة رجل مدرب لحماية هذا المسئول؟".

وقال إن "وزارة الداخلية ليست مسئوليتها فقط حماية المواطنين ولكن حماية رجالها أيضا..كنا نتصور أنه بعد سقوط عدد من شهداء الداخلية أن الوزارة سوف توفر اطقم حراسة للمسئولين فيها ولكن لاشك ان هذا تقصير شديد".

وأضاف أن "حين رأيت مسكن الشهيد محمد سعيد وكيف خرج من بيته وحيدا بلا حراسة إلا سائقه ادركت ان شرفاء هذا الوطن مازالوا يحملون مسئولية الدفاع عنه حتي آخر لحظة في العمر..نماذج بعيدة عن الأضواء لم تعرف القصور والحسابات والبنوك والغنائم لكنها احبت هذا الوطن وقدمت له كل شيء بشرف وكرامة, هؤلاء هم شرفاء مصر الحقيقيون عاشوا مع شعبها وماتوا في سبيله".

وفي عموده "بدون تردد" بالأخبار قال محمد بركات إن أولي جلسات محاكمة المعزول وعصابته أول أمس أمام محكمة جنايات القاهرة،? ?جلسة كاشفة بكل ما في الكلمة من معني وبكل ما تحمله من دلالة،? ?حيث كشف قرار الاتهام الموجه من ممثل النيابة المحامي العام لنيابة أمن الدولة إلي مرسي وعصابته انهم الطرف الثالث الذي ظل مجهولا طوال السنوات الثلاث الماضية?.?

وذهب الكاتب إلى أن أخطر ما في هذه الجلسة هو انه طبقا لقرار الاتهام،? ?وما قدمته النيابة من أوراق ومستندات وتحقيقات،? ?هو ان تلك هي المرة الأولي في تاريخ الدولة المصرية التي يتم فيها تقديم رئيس أو حاكم لمصر للمحاكمة بتهمة التخابر مع دول وأجهزة أجنبية للاضرار بالبلاد،? ?والمساس بأمنها القومي?.?

وأضاف أن هذه التهمة تعي ببساطة الاتهام بالخيانة العظمي للوطن،? ?أي أننا أمام رئيس لمصر متهم بخيانة مصر،? ?والتآمر والاتفاق مع دول وجهات وأجهزة أجنبية علي الدولة المصرية وآمنها وسلامتها،?...?،? ?ولا اعتقد ان هناك اتهاما أخطر من ذلك علي الإطلاق?.?

من جهته، شدد الكاتب محمد حسن البنا رئيس مجلس إدارة الاخبار على أنه لن يتم بناء الوطن بالاحتفالات والمهرجانات?.. ?بل با لجهد والعرق والتركيز?.

وقال الكاتب : "الارهاب يحصد يوميا أرواحا بريئة?.. ?لا ذنب لها إلا حب بلدها?.. ?والدفاع عنه?.. ?لقد وجد الارهاب ساحة فضاء يمرح فيها?.. ?ويلهو?.. ?ونحن لا نتعلم الدرس?.. ?اغتال أكثر من شخصية مهمة?.. ?بنفس الطريقة?.. ?من أمام باب منزله?.. ?أمام أعين زوجته ووالدته وفلذة كبده?".

ورأى أن مواجهة الارهاب بها الكثير من الخلل? والتقصير من جانب الدولة وأيضا من جانب المواطنين? والقطاع الخاص?، وتمنى أن تصبح حملة مواجهة الارهاب هي المشروع القومي المصري في هذه المرحلة?.

وتحت عنوان (أين قوة لجيش المصري) ، قال الكاتب عمرو الشبكي إن الجيش المصرى لعب دوراً حاسماً فى الحفاظ على وحدة هذا البلد وعلى أمن شعبه وبقاء دولته، بتدخله فى لحظات فاصلة فى تاريخ مصر لينقذها من سيناريوهات كارثية.

وأضاف أن تماسك الجيش وحفظ كرامته ودعم قوته ليست فقط شعوراً وطنياً بديهياً عند كل مصرى إنما أيضا شرط لا بديل عنه لإنجاز عملية تحول ديمقراطى، فبفضل وجود الجيش الوطنى جرى التغيير «كصناعة مصرية»، مهما كانت عيوبها ومشاكلها، ولكنها على الأقل لم ترتبها المؤسسات الغربية كما جرى فى كثير من دول العالم، خاصة أوروبا الشرقية وتجارب «الثورات الملونة».

وأوضح أن هناك فارقا كبيرا بين الخلاف حول حدود الدور السياسى للجيش وبين استهدافه عبر خطة منظمة يساهم فيها قادة الإخوان وبعض مندوبى أمريكا وإسرائيل، من أجل خلخلته بغرض بناء إما دولة إخوانية على طريقة جمهورية الإخوان فى السودان المقسم أو دولة مثالية (وهمية فى الحقيقة) يتصور أنها ستكون بلا «عسكر».

واستطرد قائلا : "الحقيقة أن امتلاك أمة جيش دولة وليس جيش نظام يعد خطوة متقدمة جدا فى مسار أى شعب، وهى ميزة كبرى لا يعرف قيمتها إلا الشعوب التى دفعت مئات الآلاف من الضحايا، بسبب غياب هذا الجيش الوطنى لصالح جيش النظام أو القبيلة أو الطائفة.

وأكد أن ترشح الفريق السيسى إلى منصب رئيس الجمهورية، دون أن يعمل فى أى مؤسسة أخرى غير الجيش، سيجعل الربط بين ترشيحه والمؤسسة العسكرية واردا، وسيجعل هناك تصورا ضارا جدا على مصر يبدو فيه الفريق وكأنه مرشح القوات المسلحة.

وخلص الكاتب إلى أنه لا يجب التعامل مع السيسى باعتباره مرشح الجيش، فقد اختار بترشحه للرئاسة أن يدخل فى مخاطرة أكبر من 3 يوليو وهى ستنقله من قائد للجيش يجب تنفيذ أوامره إلى مشروع رئيس فى أصعب مرحلة تمر بها مصر منذ تأسيس دولتها الحديثة فى 1805 على يد محمد على، وإن تجربته قد تنجح وقد تتعثر، (لا قدر الله)، وهنا يجب أن يبقى جيش الدولة الوطنى، وليس جيش السيسى ولا النظام الجديد.