الناتو يجري أضخم تدريبات عسكرية على حدود روسيا

  • 66
الناتو

يشارك أكثر من 31 ألف جندي من 24 دولة في أضخم تدريبات من نوعها يجريها حلف شمال الأطلسي "ناتو" تحت اسم «أناكوندا 16» على الأراضي البولندية، الحليف الإستراتيجي القديم لروسيا وفي بحر البلطيق على الحدود الروسية، وهو ما يزيد حدة التوتر مع موسكو التي ترى في هذه التدريبات تهديدًا كبيرًا لأمنها.

ويحمل التدريب الرئيسي اسم «أناكوندا 16»، ويجري على الأراضي البولندية بمشاركة 12 ألف جندي بولندي، إضافة إلى 10 آلاف جندي أمريكي، وألف جندي بريطاني وثلاثة آلاف عربة عسكرية،و100 طائرة مروحية و12 سفينة حربية.

وعلى هامش «أناكوندا16» يجري الحلف تدريبًا بحريًا ضخمًا في بحر البلطيق يحمل اسم «بالتوبس» بمشاركة 45 سفينة حربية و60 طائرة حربية ومروحية، بالإضافة إلى ستة آلاف جندي، بهدف التدريب على عمليات إنزال قوات المشاة البحرية على الشواطئ البولندية.

وبالتزامن مع ذلك يجري حلف الناتو تدريبًا ثالثًا يحمل اسم «سابر سترايك»، يركز على عمليات نقل المعدات العسكرية الثقيلة والخفيفة، والجنود والوقود والإمدادات الطبية والعسكرية، من دول الحلف في أوروبا وعبر ألمانيا إلى بولندا ورومانيا وبلغاريا ودول بحر البلطيق.

وأثارت مشاركة السويد في تدريبات حلف الأطلسي، ردود أفعال متعارضة في الشارع السياسي السويدي، حيث رأى كثيرون أن بلادهم تقترب شيئًا فشيئًا من حلف الناتو وتتخلى عن حيادها.

وعبر المتحدث الرسمي لحزب اليسار "ستيج هينريكسون"،عن أسفه لمساهمة السويد بشكل فعال في التدريب والتسليح مع دول مجاورة، في إشارة لحلف الأطلسي، وهو ما يساهم في زيادة التوتر مع روسيا، ويدفعها للقيام بمزيد من الخروقات لسيادة السويد على أجوائها ومياهها الإقليمية، لكن وزير الدفاع السويدي "بيتر هولتكفيست"، لا ينظر إلى رد الفعل الروسي على تدريبات الناتو، مؤكدًا أن بلاده لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي بسبب الخوف من ردود أفعال الآخرين، وعليها القيام بتقييم شامل للوضع الأمني المتدهور في أوروبا ومنطقة بحر البلطيق، خاصة بعد قيام روسيا بالضم العسكري لشبه جزيرة القرم.

وأضاف وزير الدفاع السويدي أن جيش بلاده في حاجة للقيام بتدريبات منفردة على أراضيه، بالإضافة إلى المشاركة في تدريبات موسعة مع جيوش الدول الأخرى، وكيفية التعاون معها؛ لأن حدوث أزمة في أوروبا سيؤثر حتمًا في السويد وحدودها وربما وجودها.