الحوثيون يصرون على تشكيل مجلس رئاسي وحكومة جديدة

  • 62
أرشيفية

رفض وفد جماعة أنصار الله الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام فى مشاورات الكويت جدول الأعمال الذى اقترحه اسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن فى الاجتماع الأول الذى عقده معهم مساء أمس بعد استئناف الجولة الثانية من المشاورات وأصروا على رفض الاعتراف بشرعية الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وضرورة تشكيل مجلس رئاسى وحكومة جديدة.

وأكد وفد الحوثيين والمؤتمر خلال الاجتماع الذى عقدوه مع ولد الشيخ تمسكه بإنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل بناء على الأرضية التي قد توصلت إليها المشاورات.

وجدد الوفد فى بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية فى صنعاء التى تديرها جماعة الحوثيين قبل فجر اليوم تمسكه بموقفه الثابت من أية مقترحات وعدم القبول بأي أجندات أو انحرافات بعيدا عن هذا السياق الذى تم التوصل اليه - حسب البيان - .

وأوضح أنه بناء على طلب الأمم المتحدة ودولة الكويت بهدف تعزيز المشاورات القائمة في الكويت والدفع بالتفاهمات والنتائج التي وصلت إليها إلى الأمام تمهيدا للدخول في مرحلة متقدمة من المشاورات تعنى بصياغة مضامين التفاهمات في اتفاق سياسي شامل وكامل فقد أجرى الوفد الوطني على مدى أسبوعين خلال أيام عيد الفطر المبارك مشاورات إضافية بالتوازي مع قيام المبعوث الأممي إلى اليمن بإجراء عدد من الزيارات في المنطقة لدعم نفس الهدف.

وكان الشيخ الصباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير خارجية الكويت قد استقبل مساء أمس الوفد ..
وذكرت الوكالة أن الوفد الوطنى (الحوثيون وحليفهم صالح) أكد فى اللقاء أهمية الحل الشامل السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي وعدم القبول بتجزئة الاتفاق وضرورة استكمال النقاش من حيث انتهى وخاصة أن الرؤى والنقاشات التي استمرت لأكثر من خمسة وسبعين يوما أصبحت واضحة في كل ما يتعلق بالسلطة التنفيذية التي يجب أن يتوافق عليها الجميع بما فيها مؤسسة الرئاسة والحكومة واللجنة العسكرية والأمنية وإجراء الترتيبات الأمنية في كل محافظات الجمهورية وكل ما يتعلق بالضمانات.

وطالب الوفد بوقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن رافضا مساعي الطرف الآخر- في إشارة إلي الوفد الحكومي- لاستخدام الحرب الاقتصادية كوسائل ضغط لأن الخاسر الأول فى ذلك هو الشعب اليمنى وليس هم .

وكان المبعوث الاممى قد أكد فى كلمته عقب استئناف الجولة الثانية من المشاورات أمس الأول بالكويت أنه سيتم التركيز فى المشاورات على وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية فيما تواصل في نفس الوقت لجنة السجناء عملها لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أسرع وقت ممكن.

ولم يتطرق ولد الشيخ إلى مسألة التوافق حول السلطة التنفيذية والتى قررت الحكومة اليمنية المشاركة فى المشاورات بعد تلقيها تأكيدات مكتوبة من المبعوث على شرعية الرئيس وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى 2216 وهو ما يرفضه وفد الحوثيين وصالح منذ البداية وحضر المشاورات وهدفه الأول هذا الشرط بالإضافة إالى رفع العقوبات المفروضة على أشخاص منهم ورفع اليمن من تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة .

وذكرت وكالة "خبر للأنباء" التابعة لحزب المؤتمر (الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح حليف الحوثيين) فى هذا الصدد أن موضوع الرئاسة لم يكن حاضرا على جدول المشاورات في جولتها الثانية .. ونقلت عن مصدر سياسى فى صنعاء أن كلام المبعوث الأممى جاء متوافقا مع مطالب الطرف الآخر خاصة فيما يتعلق بتأجيل الخوض في حسم الرئاسة مما يعنى أن ما يحدث حاليا في المشاورات هو العودة إلى المربع الأول.

يذكر أن عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنى رئيس الوفد الحكومى للمشاورات كان قد أكد قبل توجه الوفد إلي الكويت أن الحكومة وافقت على المشاركة فى المشاورات بعد الحصول على رد مكتوب من قبل المبعوث الأممي على مطالبها وأن جدول الأعمال سيقتصر وبشكل محدد على الانسحاب وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن المدن كما تم الاتفاق على سقف زمني للمشاورات لا يزيد عن أسبوعين مع الالتزام الكامل بالمرجعيات المتوافق عليها وهى قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى.