وزير الخارجية يزور الكونغو الديمقراطية وتنزانيا على رأس وفد رفيع المستوى

  • 80
نبيل فهمي وزير الخارجية

يتوجه نبيل فهمي وزير الخارجية، خلال ساعات علي رأس وفد مصري رفيع المستوى في زيارة لكل من الكوونغو الديمقراطية وتنزانيا، يحمل خلالها رسالتين من رئيس الجمهورية عدلي منصور إلى رئيسي الدولتين"ساسو نجيسو وجاكايا كيكويتى "، ويترأس أيضا وفد مصر في قمة تجمع السوق المشترك للشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا) الذي يضم في عضويته 19 دولة أفريقية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، بأن الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية تتسم بقدر كبير من الأهمية؛ لكونها تعكس النقلة النوعية التي تشهدها العلاقات المصرية مع القارة الأفريقية, لا سيما مع دول حوض النيل, استكمالا للجولة التي قام بها وزير الخارجية في شهر سبتمبر الماضي.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن مصر تشارك في قمة الكوميسا القادمة برؤية استراتيجيه تستهدف دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول الكوميسا, لا سيما أن الموضوع الرئيسي لقمة هذا العام هو "تعزيز التجارة البينية بين الدول أعضاء التجمع من خلال الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر"؛ وهو ما يفتح مجالا كبيرا للاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال بين دول الكوميسا.

وأضاف المتحدث، أن الوزير فهمي يصطحب خلال زيارته إلى تنزانيا والكونغو الديمقراطية وفدا من رجال الأعمال المصريين, والذين أعربوا عن رغبتهم في المشاركة بالزيارة للتأكيد علي حرص القطاع الخاص المصري علي الاستثمار في الدولتين في مجالات الطاقة والنقل وغيرها, وهى المبادرة التي تلقي ترحيبا كبيرا من المسئولين في الدولتين.

وسوف يطرح الوفد المصري المشارك في قمة الكوميسا عدة مبادرات من شأنها أن تسهم في تفعيل نشاط التجمع وتعزيز دوره في ربط المصالح الاقتصادية والتجارية للدول الأعضاء, كمبادرة مشروع الخط الملاحي الذي يربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط, ومبادرة تفعيل دور الوكالة الإقليمية للكوميسا التي مقرها القاهرة, بالإضافة إلى تجديد الدعوة لاستضافة مصر لقمه التكتلات الأفريقية الاقتصادية الثلاث (الكوميسا وتجمع شرق أفريقيا وتجمع الجنوب الإفريقي), والتي تضم في عضويتها 26 دولة أفريقية.

ومن المنتظر أن يلتقي فهمي خلال جولته مع وزراء خارجية عدد من الدول المشاركة في قمة الكوميسا, حيث سيستعرض الرؤية المصرية لتعزيز وتطوير العلاقات مع الدول الأفريقية, بالإضافة إلى أهم التحديات الإقليمية التي تواجه دول شرق وجنوب أفريقيا, بما في ذلك موضوعات مياه النيل.

تجدر الإشارة إلي أن هذه الجولة تعد الخامسة من نوعها التي يقوم بها وزير الخارجية نبيل فهمي للدول الأفريقية منذ توليه مهام منصبه، ضمن إطار ما توليه السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو من أولوية كبيرة لتعميق التعاون والتواجد المصري في القارة الأفريقية استنادا لمبدأ تحقيق المكاسب للجميع.