"الإغاثة التركية" توزّع أغذية ومياه لصوماليين متضررين من الجفاف

  • 96
رجب طيب أردوغان الرئيس التركي

تعتزم هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) توزيع مواد غذائية على مدار 15 يومًا لآلاف الصوماليين الذين أجبرهم الجفاف على النزوح إلى مخيم مدينة "بايدوفا"، على بعد 250 من العاصمة مقديشو.

وستقوم الهيئة بدءاً من الأيام القليلة المقبلة، بتوزيع أغذية لنحو 300 أسرة على مدار 15 يومًا تكفيهم لمدة شهر، كما ستقدم 12 طن من مياه الشرب يوميًا.

رئيس قسم العلاقات الخارجية في الهيئة، يوسف أوجي، قال للأناضول إن مدينة "بايدوفا" تعد من أكثر المناطق المتأثرة بالجفاف في الصومال.

ولفت أوجي إلى أن سكان القرى التي تبعد نحو 60 كلم عن "بايدوفا" نزحوا إليها بعد السير على الأقدام لساعات، بسبب عدم توفر مياه شرب في قراهم.

وأوضح أن مخيم "بايدوفا" يضم نحو 75 خيمة "مع وجود مخاوف من ازدياد عدد النازحين"، مذكّراً أن الصومال شهد في 2011 جفافًا شديدً مماثلًا تسبب في وفاة 250 ألف شخص.

وأبدى المسؤول الإغاثي التركي، مخاوف من اشتداد الجفاف بشكل أكبر في المنطقة وارتفاع عدد الوفيات بسببه، مؤكداً أن حاجة الشعب الصومالي للمساعدة العاجلة.

وكشف أن أطباء أتراك سيتوجهون إلى الصومال من أجل إجراء معاينات مجانية للسكان.

من جانبه، شرح المواطن الصومالي نيشاد حسن، المعاناة التي يعيشيونها جراء الجفاف.

وقال حسن، الذي يعيش برفقة أبنائه الأربعة في مخيم "ببايدوفا" منذ أسبوعين "لقد غادرنا منازلنا بسبب الجفاف، ومشينا لساعات حتى وصلنا إلى هنا".

وأضاف "لم نشهد جفافًا مماثلًا منذ زمن، فلا طعام ولا مياه، والأرض جفت تمامًا، وماشيتنا نفقت جراء ذلك، حتى نحن كنا معرضين للأمراض والوفاة من الجوع لو لم نغادر أراضينا، والحمد لله الآن نستطيع أن نشرب".

وفي فبرايرالماضي أعلنت الحكومة الصومالية أن البلاد في كارثة وطنية لمواجهة الجفاف، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 343 شخص في الصومال منذ 2017 بسبب وباء الكوليرا.

وتقول هيئات إنسانية إن نحو نصف الشعب الصومالي، الذي يقدر سكانه بنحو 12 مليون نسمة، بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية لحيلولة دون تحول الوضع إلى كارثة إنسانية