الجامعة العربية تطالب باطلاق سراح أسرى الاتفاق الأخير للمفاوضات

  • 114
الجامعة العربية


أكدت جامعة الدول العربية ـ قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ـ بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض ـ ، دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه، والمتطلع إلى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من ونيو 1067، وعاصمتها القدس الشريف.


وطالبت في بيان لها اليوم "الأحد" حصلت "الفتح" على نسخة منه، بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء وغيرهم وبخاصة من شملهم الاتفاق الأخير في مفاوضات السلام ومن هم في الأسر قبل اتفاقيات "أوسلو" للسلام، مشددةً على ضرورة رفع الحصار الظالم على قطاع غزة والذي تفرضه إسرائيل انتهاكًا للقانون الدولي.


وأشارت إلى إقرار هيئة الأمم المتحدة سنة 2014 سنة دولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هو بمثابة دعم جديد من المجموعة الدولية لعدالة هذه القضية الفلسطينية.


ودعت الجامعة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف سياساتها الاستيطانية والرفض الكامل لمخططاتها لتهويد القدس وللاعتداءات على المقدسات الدينية، والحد من انتهاكاتها اليومية والممنهجة من أجل تغيير الواقع على الأرض وطمس معالم الهوية العربية الفلسطينية، والانصياع للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.


كما نوهت الجامعة بأن يوم مناسبة هامة لتحمل المؤسسات الدولية وخاصة مجلس الأمن واللجنة الرباعية والأمين العام للأمم المتحدة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني على أرضه ورفع الاحتلال استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.


وأضافت الجامعة أن الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض المجيد والذي فجرته سواعد الفلسطينيين في الثلاثين من مارس عام 1067، كانت الشرارة بإعلان جماهير الشعب في الداخل الفلسطيني الإضراب العام يوم 30 مارس 1976 المصحوب بالمظاهرات العارمة التي اتسعت دائرتها بخروج الجماهير الفلسطينية العربية للشارع دفاعًا عن الأرض وعن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه حرًا كريمًا.


ولفتت إلى أن الاحتلال استبق ذلك الحدث بجملة من القرارات العدوانية التي تهدف إلة تخفيض نسبة الفلسطينيين في منطقتي الجليل والنقب ومحاصرتهم اقتصاديًا واجتماعيًا والاستيلاء على ما تبقى لديهم من أراضي من خلال مصادرة 21 ألف دونم من أراضي "الجليل والمثلث والنقب"، وغيرها وتخصيصها للمستوطنات وتوطين المستوطنين في إطار مخطط لتهويد "الجليل".


وأشارت إلى أن قمع قوت الاحتلال بنيران آلتها العدوانية للمظاهرات الشعبية الغاضبة التي امتدت على طول مساحة أرض فلسطين التاريخية، عن استشهاد ستة من الشبان الفسلطينيين، وجرح واعتقال أكثر من 300 فلسطيني، منوهةً بأن من ذلك الحين أصبح هذا اليوم تجسيدًا لتمسك العشب الفلسطيني بأرضه ووطنه وتخليدًا لشهداء الأرض.


وأكدت أن معركة صمود الفسلطينيينن داخل الخط الأخضر، وبقائهم في وطنهم بعد العام 1948 واحتلال فلسطين ونكبتها، هي في المحصلة معركة على الأرض والوطن وعلى الحق الفلسطيني في تقرير المصير، وليس ما يرض على الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالقوة وبالسلاح.


وأشارت الجامعة إلى ما أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قوانين متعددة من أجل شرعنة السيطرة على الأرض الفلسطينية، ومنها: قانون الغائب، وقانون الأراضي البور، والمناطق المغلقة، وموضحة أنه بهذا تمكنت السلطات الصهيونية من السيطرة على حوالي مليون دونم من أخصب الأراضي العربية، واستهدف الاحتلال الإسرائيلي أيضًا الحضارة والتاريخ الفلسطيني، من خلال تزوير أسماء لصناعة تاريخ مزيف، والسطو على المواقع الأثرية في مختلف المناطق واستصدار عدة قوانين للحد من التواصل الديمغرافي العربي بين المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 المحتلة عام 1967، واعتماد المؤسسة الإسرائيلية عدة سياسات لمحاولة فرض يهودية الدولة، حيث تمت عملية مبرمجة لتهويد الأماكن التاريخية العربية، سواء بإقامة مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة، إضافة إلى تهويد المقدسات وفي مقدمتها منها المساجد والكنائس.