وجدى غنيم يزور الخرطوم قادما من الدوحة

  • 101
وجدى غنيم

عاد الجدل إلى الساحة السياسية فى العاصمة السودانية (الخرطوم) التى وصلها مساء أمس الأربعاء، قادما من الدوحة القيادى الإخوانى "الهارب" وجدى غنيم فى زيارة هى الثانية، بعد أقل من أسبوعين من زيارته الأولى، والتى تعرض خلالها لانتقادات حادة من قبل عدد من المصلين السودانيين أثناء إلقائه لإحدى محاضراته بمسجد "سيدة السنهورى" بالخرطوم.

وتأتى الزيارة الثانية للداعية الإخوانى وجدى غنيم بدعوة من رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان التى يرأسها عبد الرحمن سوار الذهب، لإلقاء عدد من المحاضرات بمساجد وجامعات الخرطوم.

وكان وجدى غنيم، قد تعرض فى زيارته الأولى للسودان، والتى وجهها له اتحاد الطلاب السودانيين، لسلسلة انتقادات حادة من قبل عدد من المصلين السودانيين، بأحد المساجد بالخرطوم عقب المحاضرة التى ألقاها، حيث واجه اتهامات لجماعة الإخوان، حيث قال أحد شيوخ المصلين "إنها السبب المباشر فيما آلت إليه أحوال المسلمين فى مختلف دول العالم".

كما اتهم المصلون، جماعة الإخوان بالسعى "للحكم والسلطة"، مما استدعى تدخل بعض أنصار غنيم، واضطرت إدارة المسجد إلى إطفاء الأنوار عن المسجد، خشية تفاقم الأحداث، خاصة بعد ازدياد حالة الهرج داخل المسجد، وفسر البعض من المحللين السودانيين، ما حدث بمسجد "السنهورى" بأنه كان من الممكن أن يؤدى إلى فتنة بالسودان لا يحمد عقباها.

وتثير زيارة غنيم الأقاويل، داخل الحياة السياسية بالسودان خاصة وأن النظام الحاكم بالسودان لم يستقبل الداعية الإخوانى "رسميا"، كما لم يستقبله أحد من كبار المسئولين، خاصة بعد إعلان حكومة الدكتور حازم الببلاوي"الإخوان المسلمين" جماعة وتنظيما إرهابيا.

تجدر الإشارة، إلى أن وجدى غنيم يشن فى محاضراته، هجوما حادا على السلطة الحاكمة فى مصر، كما يوجه انتقادات لاذعة للإعلام المصرى واصفا إياه" بأولياء الشيطان" الذين خربوا عقول وقلوب المصريين، وقال "إن خطأ الرئيس مرسى، أنه لم يقض على تلك الفئة الضالة الفاسدة"، كما تهكم كذلك-من خلال سلسلة من النكات المكررة- على الفن والفنانين المصريين والعرب على مر الزمن متناولا بعض الأفلام والأعمال الغنائية المتنوعة التى قال "إنها تحض على الرذيلة والبعد عن الدين".