"عصا مقشة" بدلا من بندقية.. أزمة تفضح الجيش الألماني

  • 44
أرشيفية

يعاني الجيش الألماني نقصا في السلاح والعتاد خاصة في ما يتعلق بمشاريع الناتو الخاصة بما فيها الدبابات الجاهزة للاستخدام في مهمته بقوات التدخل السريع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) المقررة عام 2019.


ووفقا لمذكرة من قيادة القوات البرية الألمانية كشفت عنها صحيفة “التايمز” البريطانية، يعاني الجيش من نقص في الدبابات والسترات الواقية من الرصاص والملابس الشتوية والخيام.


وأثارت هذه الأنباء استياء نواب في البرلمان الألماني “البوندستاغ”، وقال أحد الأعضاء البارزين في البرلمان، هانز بيتر بارتلز، إن الاستعداد القتالي تدهور منذ إعادة تشكيله في عام 2011. وأوضح أن هذا الوضع لا يليق بألمانيا، باعتبارها أكبر دولة بالاتحاد الأوروبي.


وأضاف أن البحرية لم يكن لديها سوى 9 فرقاطات، في حين لم تكن أي من الغواصات الستة الألمانية جاهزة للقتال، وكانت هناك أوقات لم تكن فيها طائرة نقل عسكرية واحدة من طراز A400M متاحة للاستخدام.


وقال بارتلز إن 21 ألفا من الضباط والوظائف الصغيرة لم يتم شغلها وإن القوات الجوية كانت تعاني نقصا في عدد 83 طيارا عام 2017، فيما تدهورت منظومات الأسلحة بشكل كبير بسبب نقص قطع الغيار.


وعزا بارتلز المشكلات إلى قرار عام 2011 لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتوفير المال.


“عصا مقشة”

ووفقا لمذكرة من قيادة القوات البرية الألمانية، اضطرت القوات الألمانية، المشاركة في عملية الناتو “نوبل ليدغر” في النرويج عام 2014، إلى استخدام “عصا مقشة” تم طلائها باللون الأسود لمحاكاة بندقية مفقودة خلال العمليات.


وتعهد الجنرال فولكر ويكر، المفتش العام للجيش الألماني، بأن ألمانيا ستكون لديها المعدات اللازمة لقيادة فرقة العمل المشتركة عالية الاستعداد للناتو في أوروبا الشرقية اعتبارا من عام 2019، مضيفا أن الأمر سيستغرق عقدا على الأقل لتعويض خفض الإنفاق.