صحيفتان قطريتان: لا بديل عن المصالحة الفلسطينية

  • 124
صورة أرشيفية

دعت صحيفتا "الراية" و "الوطن" القطريتان اليوم الأحد جميع الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة اتخاذ خطوات إيجابية وسريعة من أجل تعزيز فرص تحقيق المصالحة الفلسطينية ، منوهة في الوقت نفسه بالاجتماع المقرر أن يعقده المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية يومي 26 و27 أبريل الجاري .

وأشارت الصحيفتان إلى ضرورة أن تشارك جميع الفصائل الفلسطينية في وضع جدول أعمال هذا الاجتماع ، خاصة وأن الاجتماع تسبقه زيارة وفد من حركة "فتح" إلى غزة لبحث خطوات المصالحة الوطنية.

فمن جانبها ، أكدت صحيفة "الراية" أن تطبيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ضمن اتفاق الرزمة الواحدة يجب أن يكون الهدف الأساسي الذي تسعى إليه جميع الفصائل باعتبار أن ذلك يؤكد قدرة وإرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحدي الماثل أمامهم بسبب مخططات الكيان الصهيوني التي استفادت من الخلافات الفلسطينية وضعف الموقف الدولي.

وقالت الصحيفة "إنه ليس هناك خيار أمام القيادات الفلسطينية ، خاصة فتح وحماس والسلطة الوطنية في رام الله والحكومة المقالة في قطاع غزة إلا الدخول في حوار وطني جاد يحقق اتفاق الرزمة الواحدة حول جميع القضايا ، ومن بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مسئولة عن الترتيبات المتعلقة بالانتخابات التشريعية والبرلمانية ، وتضع خريطة واضحة لعملية السلام بعيدة عن الاستغلال الصهيوني".

وأضافت الصحيفة أن الاجتماع المرتقب للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لا ينبغي أن يكرس للخلافات الداخلية الفلسطينية ، والمطلوب هو أجواء المصالحة ، وذلك لن يتم إلا بمشاركة جميع الفصائل في وضع جدول أعماله . و تقديم تنازلات من الجميع لإحداث انفراج في العلاقات بين الحركتين ، وإعادة الثقة المفقودة من أجل تسريع خطوات المصالحة الوطنية ، بحيث يكون عام 2014 هو عام المصالحة ".

بدورها ، قالت صحيفة "الوطن" إن الأنظار تتجه إلى زيارة الوفد الذي شكلته القيادة الفلسطينية لقطاع غزة خلال الأسبوع الحالي، معتبرة أن الزيارة تكتسب أهميتها من عدة اعتبارات منها أنه يؤمل أن تكون رأبا لصدع كان قد طال أمده ، خاصة أن مهمة هذا الوفد تتمثل في تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.

وأكدت الصحيفة أن تشكيل حكومة التوافق الوطني ، والاتفاق على تحديد موعد الانتخابات الفلسطينية العامة ، أو البرلمانية والمجلس الوطني ورئاسة الدولة ، إضافة إلى العمل على ضم كافة التيارات إلى المجلس الوطني الفلسطيني هو طور جديد ومأمول في هذه المرحلة الهامة والخطيرة من النضال الفلسطيني .

وأعربت "الوطن" في الختام عن الأمل في أن تمثل زيارة الوفد الفلسطيني إلى غزة نقلة نوعية في النضال الفلسطيني ؛ حتى لا يترك الاحتلال الصهيوني ينعم بنتائج إفشاله لمفاوضات السلام ، ولتثبت له أن الشعب الفلسطيني لا يعدم الخيارات من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة.