لبنان: قطاع نقل وتوزيع وبيع الوقود يعلن الإضراب غدًا بسبب عدم توافر الدولار

  • 106
أرشيفية



أعلن قطاع توزيع ونقل وبيع الوقود في لبنان، عن الدخول في إضراب كامل، غدا الأربعاء، وتوقف محطات البنزين في عموم البلاد عن العمل والبيع بصورة كلية؛ وذلك بسبب عدم التوصل لحلول لأزمة عدم توافر الدولار الأمريكي لسداد الالتزامات والمستحقات المالية عن المحروقات المستوردة من الخارج، والتباين في سعر الصرف بين البنوك وشركات الصرافة.

وتقوم الشركات المستوردة للمشتقات النفطية في لبنان ببيع المحروقات إلى الموزعين ومنها إلى المحطات بالدولار الأمريكي، ويتم بيع الوقود في المحطات للمستهلكين بالليرة اللبنانية وفي ضوء التسعير الذي تحدده وزارة الطاقة بصورة أسبوعية صعودا وهبوطا استنادا إلى الأسعار العالمية.

وذكر تجمع شركات المحروقات ونقابات أصحاب المحطات والصهاريج وموزعو المحروقات والغاز - في تصريحات اليوم الثلاثاء - أنهم يتكبدون خسائر مالية كبيرة منذ نحو 6 أشهر جراء عدم توافر الدولار الأمريكي في البنوك وشركات الصرافة، وبيعه من قبل الأخيرة بأسعار تزيد على سعر البيع الرسمي المحدد من قبل البنك المركزي، على نحو أوجد أزمة في التحويل من الليرة اللبنانية إلى الدولار لسداد قيمة المشتقات النفطية التي يتم استيرادها من الخارج.

وأشاروا إلى أن سعر الصرف الرسمي في البنوك للدولار في حدود 1507 ليرات لبنانية، في حين أنهم يضطرون إلى شراء الدولار بقيمة تتجاوز 1560 ليرة من شركات الصرافة، وذلك في ضوء حالة شح الدولار في الأسواق وتوقف البنوك عن تقديم الدولار لهم لشراء المشتقات النفطية.

وأكدوا أن كافة محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد، وكذلك الصهاريج والشركات المستوردة والموزعين، سيتوقفون تماما في الغد عن بيع البنزين وكافة المحروقات، وأن الاجتماعات ستظل في حالة انعقاد لحين حل الأزمة، محذرين من أن الإضراب قد يتواصل ويتم تكراره.

وسبق وهدد قطاع توزيع ونقل وبيع المحروقات في لبنان، الشهر الماضي، بإضراب عام والتوقف عن بيع الوقود، لذات السبب المتعلق بعدم توافر الدولار الأمريكي في الأسواق بأسعار الصرف الرسمية، قبل أن تتدخل وزيرة الطاقة ندى بستاني لإقناع مسئولي القطاع بالعدول عن قرار الإضراب والسعي لمحاولة حل الأزمة.