الجامعة العربية: 13 شاحنة مساعدات تتجه إلى غزة .. اليوم

  • 82
صورة أرشيفية

أكدت الدكتورة ليلى نجم، مديرة إدارة الصحة والشئون الإنسانية بجامعة الدول العربية، ورئيسة وفد الجامعة إلى قطاع غزة، أن الجامعة العربية عملت منذ بداية الأزمة فى غزة وبدء العدوان الصهيوني على القطاع، وهى تتابع الوضع عن قرب، وتتلقى تقارير من وزارة الصحة الفلسطينية حول مستلزمات القطاع الطبية.

وأوضحت نجم فى تصريحات لها، اليوم الأربعاء، قبيل سفر وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والذى ترأسه نجم، ويضم مدير إدارة البيئة الدكتور جمال جاب الله، ممثلا لقطاع فلسطين، ممثلة لقطاع الإعلام فى الأمانة العامة، وإدارة الشئون الإدارية والمالية، أن كافة الدول العربية قدمت دعما ومساعدات لغزة، كل وفقا لقدراته، وبشكل ثنائى، إلا أن قافلة اليوم والمكونة من 13 شاحنة، تضم أدوية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى ألبان أطفال ومستلزمات ومياه صحية، موجهة من جانب جامعة الدول العربية، يعقبها أيضاً وخلال هذا الشهر قافلة أخرى تضم مواد غذائية.

وقدمت نجم الشكر لرئيس الوزراء المصرى المهندس إبراهيم محلب، الذى أصدر قرارا وزاريا حتى تتمكن الجامعة العربية من إدخال 123 طن أرز إلى القطاع والتى ستصل فى القافلة التالية خلال الشهر الجارى إلى القطاع، وذلك نظرا لوجود قانون بعدم تصدير الأرز خارج مصر.

وأشارت إلى أن ذلك القرار يعد تقديرا من مصر لدور الجامعة العربية فى تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة،ولفتت إلى أن دور مصر ومساهماتها لم تقف عند هذا الحد، بل أن مصر والتى تترأس الآن الهيئة العربية لخدمات نقل الدم، قامت باعتبارها الرئيس الحالى للهيئة بحملة تبرعات فى جميع محافظات مصر لدعم الشعب الفلسطينى بالدماء، كما قامت مصر من خلال 11 مستشفى باستقبال مصابى وجرحى العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة.

وقالت نجم إن الأمين العام حريص على ألا يقدم الوفد مساعدات طبية أو معيشية فحسب، لكن وفد فنى للاطلاع على الأوضاع فى القطاع ورصد كل المشاهدات التى ألحقها العدوان الإسرائيلى من دمار، وتدمير للبنية الأساسية، وهدم المساكن، وهو ما أدى إلى نزوح آلاف من أهالى القطاع، إضافة إلى أن هناك عاما دراسيا بدأ، وسط إشكالية المدارس التى ا?صبحت أماكن إيواء، وكيف تحرم فرص التعليم الآن.

وأشارت إلى أن الوفد سيقدم تقريرا للأمين العام للجامعة العربية حول ما تم رصده من مشاهدات على الأرض ولقاءات مع المسئولين حول طبيعة الأوضاع فى القطاع، الأمر الذى سيتبعه رفع التقرير إلى وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الأحد المقبل فى القاهرة، وذلك وفقا لتصريحات نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلى.

ولفتت نجم إلى أن هناك تنسيقا بين الجامعة العربية مع مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية، الأوتشا، إضافة إلى حرص الجامعة بالتواصل مع كل المنظمات التى تعمل على الأرض، وذلك لهدف واحد، وهو خدمة ودعم الشعب الفلسطينى. وأوضحت أن زيارة الجامعة العربية تأتى بعد زيارات متعددة للجامعة، جرت فى أعقاب العدوان المتواصل على القطاع، فى 2010، وكذلك فى 2012، حيث زيارة الأمين العام ووفد وزراء الخارجية.

وأشارت نجم إلى أن زيارتها لغزة تعد ثانى مهمة إلى القطاع فى أعقاب العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة، لمست خلال المرة الأولى فى 2010 حجم التدمير الكبير الذى لحق القطاع، والذى يؤكد على أننا إزاء شعب بطل يقف أمام تحد فى كل مرة، ويعيد بناء ما يدمره العدوان، يلحق به دمار آخر.

وحول السبب فى تأخر الوفد فى الذهاب للقطاع خاصة أن هناك وفودا من الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية قد زارت القطاع مع بدايات العدوان، قالت إن التوقيت كان مرتبطا بعامل الهدنة ووقف إطلاق النار، أما فيما يتعلق بزيارات للأمم المتحدة والصحة العالمية، فتشير إلى أن "هؤلاء لهم تواجد ومكاتب على الأرض، الأمر الذى يسهل الحركة لهم، لكننا كجامعة عربية ليس لدينا مكاتب فى القطاع".

وحول تحضير الوفد لزيارة وفد من وزراء الخارجية العرب والذى سبق أن أعلن عنها الأمين العام الدكتور نبيل العربى، قالت بأنه يمكن اعتبار هذه الزياة مهمة تمهيدية للتمهيد للزيارة، التى يقوم بها الأمين العام مع عدد من وزراء الخارجية.

وحول ما إذا كان تحدد لها موعد تقول "هو متروك للأمين العام ووزراء الخارجية"، وذلك فى وقت يثار فيه حديث بأن الزيارة قد تكون فى أعقاب اجتماع وزراء الخارجية مباشرة، فى وقت لم تعلن الجامعة بعد عن موعد محدد لهذه الزيارة.