مجلس الجامعة العربية يدين الهجوم الإرهابي في سيناء ويحذر من الروابط الإرهابية

  • 97
الجامعة العربية

حذر مجلس الجامعة العربية، من الرابطة القوية التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة، والتي تتبنى نفس الأيديولوجيه المتطرفة وتتعاون فيما بينها عملياتيا، مطالبًا المجتمع الدولي بأن يفرض التعامل مع هذه التنظيمات بذات الاهتمام وعدم الاقتصار على تنظيم بعينه، وإغفال بقية التنظيمات الإرهابية.

وأدان المجلس، بشدة العملية الإرهابية التي وقعت في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي، في شمال سيناء، معربا عن استيائه البالغ لهذا العدوان ا الجبان الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين من أبناء القوات المسلحة الذي سالت دماؤهم الزكية، بينما كانوا يؤدون أقدس الواجبات في حفظ وصون أمن بلدهم، كما يتقدم المجلس بخالص تعازيه لمصر حكومة وشعبا، كما يعبر عن تعاطفه مع أسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

ودعا المجلس، في بيان له في ختام اجتماع دورته غير العادية التي عقدت اليوم "الأحد" بالجامعة العربية، ، المجتمع الدولي بدعم الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب الذي استفحل في أنحاء عدة من الوطن العربي مما يهدد الأمن العربي بكافة ابعاده السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، والذي اصبح يشكل خطرا داهما على السلم والامن الاقليميين والدوليين.

كما اأكد مجددًا على ما تضمنته كافة البيانات والقرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على كافة المستويات بشأن مكافحة الإرهاب وضرورة التصدي لهذه الآفة المدمرة، ومن أهمها القرار رقم 7804 الصادر عن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دور انعقاده العادي 142 والخاص بـ "صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة ، مشددًا على وقوف الجامعة بكل قوة الى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، وتأييدها الكامل لجميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة للقضاء عليها، والتي تعد ظاهرة عالمية تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها إقليميا ودوليا.


وأكد المجلس التزام كافة الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية وتقديم كافة أشكال الدعم لمصر والتضامن معها في هذه الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب مع الأخذ في الاعتبار أن عدم تقديم الدعم يصب في مصلحة دعم الإرهاب.


كما أكد التزام الدول الأعضاء بالتعاون المشترك للقضاء على هذه الظاهرة ومسبباتها، وخاصة في مجال تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز وبناء القدرات واتخاذ ما يلزم من تدابير لصون الأمن القومي العربي على جميع المستويات السياسية والامنية والدفاعية والقضائية والإعلامية، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله، ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة.


وأكد مجلس جامعة الدول العربية انه في اطار ما سبق فإن هناك ضرورة للإسراع بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة التي رحبت بالمبادرة التي أطلقتها مصر في قمة الكويت 2014 بعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لبحث سبل تفعيل الاتفاقيات الأمنية والقضائية.