750 مصريًا ينشرون تكنولوجيا «الحوسبة السحابية» بالشرق الأوسط وأفريقيا

  • 98
صورة أرشيفية

على الرغم من أن تكنولوجيا «الحوسبة السحابية» لا تزال أمراً جديداً وربما غير مفهوم بالنسبة للغالبية الساحقة من المؤسسات والهيئات العاملة فى مصر، فإن هناك فريقاً يضم 750 شاباً مصرياً يشكلون الآن رأس الحربة فى نشر وتدعيم هذا النوع من التكنولوجيا الحديثة والمعقدة بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ولا يعلم عنهم المجتمع شيئاً تقريباً.

ويتشكل هذا الفريق بالأساس من شباب المبدعين والمبتكرين العاملين بمركز التميز التابع لشركة إى إم سى فى مصر، الذى جرى تأسيسه فى يونيو 2009 بعدد محدود من الشباب، ليكون نواة للإبداع والبحث والتطوير فى هذا المجال.

وعلى الرغم من التحديات الكبرى التى مرت بها البلاد خلال السنوات السابقة فإن هذا الفريق حقق نجاحات متواصلة، جعلته ينمو ليصل إلى هذا الرقم، حتى أصبح ثانى أكبر مركز للتميز فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا فى مجال الحوسبة السحابية داخل الشركة، ويحتل المركز الأول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.يقدم من خلاله الشباب المصرى خدمات تقنية معقدة مثل: الاستشارات وتصميم الحلول التكنولوجية، وإدارة المشاريع واللوجستيات المتقدمة، وتخطط الشركة حالياً للوصول بالرقم إلى ألف شاب مصرى يعملون به.

وكان من أبرز أعماله تمكين نمو الأعمال التكنولوجية فى المنطقة من خلال تأسيس تسعة مختبرات فى عدد من الجامعات المصرية مثل: حلوان، وعين شمس، والقاهرة، والمنوفية، والمنصورة، والأزهر، وبنها، وأسيوط، وأخرى خاصة، وتوقيع اتفاقية تعاون فى مجال التعليم مع وزارة التعليم العالى، وتدريب ما يزيد على 3000 طالب من 48 كلية من كليات: الهندسة، وعلوم الحاسب على مستوى الجمهورية.

وذلك بهدف تعزيز تطوير موارد تقنية المعلومات والاتصالات، وفتح آفاق جديدة لتعليم تكنولوجيات الحوسبة السحابية وتحليل وتخزين البيانات الضخمة، وتعزيز الابتكار والبحوث التطبيقية فى الأسواق المحلية والإقليمية.

والأسبوع الماضى التقى المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بممثلين عن هذا الفريق فى اجتماع مطول، أكد خلاله أن صناعة الحوسبة السحابية تعد من أهم أولويات العمل فى استراتيجية القطاع، وأن تطبيقات الحوسبة السحابية تلعب دوراً كبيراً فى إحداث طفرة نوعية فى عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووضع مصر على الخريطة العالمية بقوة فى هذه الصناعة الواعدة,مشيراً إلى أن الوزارة تتبنى مفهوم الحوسبة السحابية والتوعية بأهميتها والعمل على تطوير الكوادر المؤهلة فى هذا المجال.

وأشار الوزير خلال اللقاء إلى أن هناك توجهاً نحو تفعيل منظومة الحوسبة السحابية فى المجتمع المصرى بما يتوافق مع تكليفات مجلس الوزراء نحو قيام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتمويل وتنفيذ أول مشروع للحوسبة السحابية الحكومية لتقديم خدمات البنية الأساسية وقواعد البيانات والتطبيقات الأكثر استخداماً وشيوعاً للجهات الحكومية، الأمر الذى يمثل انطلاقة كبيرة نحو الوصول إلى الاقتصاد الرقمى، خاصة أن هذه الصناعة تفتح الباب أمام استثمارات ضخمة فى كافة القطاعات.