الملك سلمان: دستورنا هو كتاب الله وسنة نبيه.. ومسؤوليتنا الكبرى المحافظة على مكة والمدينة

  • 58
الملك سلمان بن عبد العزيز

شدَّد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن مكة والمدينة تهمنا قبل أي شيء في هذه البلاد، داعيًا في الوقت ذاته العالم الإسلامي إلى "التيسير في الدين لا التنفير منه".

وأضاف في كلمته - خلال استقباله ضيوف مؤتمر "الإسلام ومحاربة الإرهاب"، الخميس: "المملكة العربية السعودية تعتبر مسؤوليتها الكبرى هي المحافظة على بيت الله ومهجر رسول الله، والمحافظة على أمن الحجاج والمعتمرين والزوار، وهذا من تاريخ الدولة السعودية الأولى والثانية، والدولة التي نحن فيها التي أنشأها الملك عبدالعزيز رحمه الله، وبعده أبناؤه وآخرهم الملك عبدالله- رحمه الله- حريصون جدًا على أمن البلاد المقدسة، وعلى راحة الحجاج والزوَّار والمعتمرين".

وأوضح: "بلادكم المملكة العربية السعودية تنعم- والحمد لله- بالاطمئنان والأمن والرخاء نتيجة تطبيق كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم-، وأنتم كما تعلمون، دستور المملكة كتاب الله وسنة رسوله، وقامت هذه الدولة على أساس القاعدة الإسلامية التي تعرفونها كلكم أولى وثانية وثالثة، محمد بن سعود في الدولة الأولى، وتركي بن عبدالله في الدولة الثانية، وعبدالعزيز بن عبدالرحمن في الدولة الثالثة، وأبناؤه من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، وسُمينا- الحمد لله- بخادم الحرمين الشريفين أبناء الملك عبدالعزيز".

وزاد الملك سلمان: "وهذا عزٌّ لنا، ونسأل الله- عز وجل- أن يوفقنا وإياكم لخدمة ديننا وعقيدتنا السمحة، وأن يبعد عنا التعصب والتشدد الذي يسيء للإسلام، الإسلام دين الوسط كما تعرفون، وعلينا أن نتبع ما ورد في كتاب الله وما جاء في سنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين، يسروا ولا تنفروا، فيه ناس ينفّرون من الإسلام، وهؤلاء يسيئون للإسلام، ونرجو من الله- عز وجل- أن يهديهم إلى رشدهم، ومؤتمر مثل مؤتمركم هذا، في الواقع فيه فائدة إن شاء الله للمسلمين، وبلدكم المملكة العربية السعودية بلد الإسلام، بلدكم في كل وقت، وهي الحمد لله مع الإسلام المعتدل، الإسلام الذي يتبع كتاب الله وسنة رسوله وخلفائه الراشدين".

وشهد المؤتمر تسليم الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة أوروبا الإسلامية في هولندا؛ تقديرًا لجهوده في خدمة الأقليات المسلمة، وأيضًا تسليمه شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة ذاتها إلى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله-؛ تقديرًا لجهوده في مكافحة الإرهاب.