قيادي بالدعوة السلفية: النصوص المخالفة للشرع بالدستور لها تأويل ولا يلزم حملها على المخالفة

  • 96
محمد القاضى عضو مجلس شورى الدعوة السلفية

قال الشيخ محمد القاضى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن قضية وجود عبارات وألفاظ تخالف الشريعة في الدستور، والتي يتعلل بها البعض لرفض الدستور، نحو نصوص"مصرة هبة النيل"، ومادة"السيادة للشعب وحده"، ومادة"قبل أن تعرف الأرض الأديان السماوية الثلاثة"، و"بلغت الإنسانية رشدها"، أمر غير صحيح، مؤكدًا أنها عبارات تحتمل التأويل، ولا يلزم حملها على ما يخالف الشريعة، فهذه المواد مع المادة الثانية يلزم حملها على ما لا يخالف الشريعة.


وأوضح القاضي، في تصريحات له، أن نص"مصر هبة النيل" هو لفظ مجازي يوضح أثر النيل في نشئة الحضارة المصرية، وبناء الدولة على ضفافه وبمائه، وأما النص على كلمة"الشهداء" فقد كان تعريف الشهداء في شريعة عيسى هم الذين قتلوا على التوحيد.

وأكد القاضى أن جملة"السيادة للشعب وحده" ليست بمعنى الربوبية ولا التشريع، مشيرًا إلى أن التشريع يكون وفق الشريعة الإسلامية، بل هو وحده الذي يختار السلطات الثلاث من خلال النظام الديمقراطي، ولا يعني في دستورنا حق التشريع للبشر، بل آليات الانتخاب لوجود "المادة الثانية".

وعن نص الدستور على "الأديان السماوية" فأوضح، أن هذه الجملة مقيدة بالثلاثة ملل، الإسلام والمسيحية واليهودية، وليست تنفي معرفة أرض مصر وغيرها التوحيد قبل ذلك كما هو معلوم في قدوم إبراهيم مصر، ووجود يوسف بها، وأما "بلوغ الإنسانية رشدها" فهو في العلوم المادية الحديثة، ولا شك في صحة هذا المعنى.

وتابع: "تعديلات الدستور هي الممكن لا المطلوب، وهو المتاح لا المرجو، والمنتج الحاصل من هذه اللجنة التي لا يمكن أن توصف يومًا بالسلفية أو الإخوانية، هو إنجاز بتوفيق من الله وحده، ولابد من النظر البدائل في حالة الرفض من حصول أنواع الأضرار بالمجتمع والدعوة الإسلامية، وخطر انهيار الدولة اقتصاديًّا وأمنيًّا وسياسيًّا، وخطر الاحتراب الداخلي، وسفك الدماء، لعدم قبول الإخوان ومَن والاهم، ومراعاة للمصالح والمفاسد المتعارضة، بحسب تعبيره".