عاجل
  • الرئيسية
  • المذابح ضد المسلمين في إفريقيا الوسطى صناعة فرنسية.. قوة فرنسية تقود عملية "سانجاريس" لحماية مصالح باريس الاقتصادية

المذابح ضد المسلمين في إفريقيا الوسطى صناعة فرنسية.. قوة فرنسية تقود عملية "سانجاريس" لحماية مصالح باريس الاقتصادية

  • 106
ضحايا عمليات الإبادة في إفريقيا الوطى التي يتعرض لها المسلمين

المذابح ضد المسلمين لا يخلوا منها شريط أخبار لكنها اليوم بأيدي ميليشيات مسيحية في أفريقيا الوسطى البلد الذى لا يتمتع بأي قوة عسكرية ولا اقتصادية ولا حتى حضارة يذكرها لها التاريخ.

ففي دولة إفريقية يعاني شعبها 20% منه من المسلمين الفقر والتبعية لفرنسا رغم استقلالها القرن الماضي، انتقل مسلحون مسيحيون من بيت إلى بيت وقتلوا مدنيين على مدى أيام طويلة ونفذوا عمليات إعدام في الطرقات وأضرموا النيران في سيارات ومبان ونهبوا المتاجر في العاصمة بانجي.

وبسرعة خافقة صدر قرار من مجلس الأمن بإرسال قوة فرنسية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في عملية تحمل اسم سانجاريس لفض الاشتباكات المتكررة بين طرفي النزاع حيث يصر المسيحيون إبادة الأقلية المسلمة التي جاء منها الرئيس الحالي ميشال جوتوديا أو عودة الرئيس المسيحي السابق فرانسو بوزيزي.

واشتعلت الأزمة عندما هاجمت ميليشيات مسيحية موالي لـ" بوزيز" ومناهضة لحكم الرئيس المسلم الجديد العاصمة بانجي في الخامس من ديسمبر الجاري فسقط العشرات من القتلى والجرحى بيد عصابات مسيحة تحمل السواطير والمناجل فبقرت بطون الأمهات الحوامل وقطعت رؤوس عشرات الأطفال أثناء محاولتهم الهرب إلى معسكرات اللاجئين في وسط بانجي.

ودفع ارتفاع أعداد الضحايا عمال المساعدات وسكان في مناطق أخرى بالعاصمة الي العمل على تجهيز مقابر جماعية لدفن الجثث التي تحلل بعضها في الشوارع.

وبحسب الأمم المتحدة فإن العدد الإجمالي للنازحين في أنحاء البلاد زاد إلى نصف مليون منذ بدأت الأزمة في البلاد معظمهم من المسلمين.

ولا يمكن أن نغفل أن أيدي الاستعمار الفرنسي لا تزال تعبث هناك حيث ساعدت باريس رئيس مسلم على الوصول لرئاسة دولة ذات أغلبية مسيحية وهو ما اشعل الاحتقان بين الطرفين.

لكن الأحداث التي تولدت عن هذا الاحتقان الذى تحول لاقتتال طائفي أفشلت خطة الرئيس المسيحي الاسبق الذى حاول المساس بمصالح الشركات الفرنسية العاملة في مجال التعدين لصالح شركات أخرى غالبا كانت ستدفع رشاوي للحكومة أكثر.

فهل تنجح العملية سانجاريس التي رفعت عدد القوات الفرنسية في بانجي إلى 1600 جندي في حماية الأقلية المسلمة؟ ام تتفرغ لحماية مصالح الشركات الفرنسية في مناجم اليورانيوم في منطقة باكوما لتشغيل المفاعلاتها النووية في فرنسا فضلا عن مناجم الألماس والثروات الطبيعية الهائلة في إفريقيا الوسطى.

وفي كل الأحوال وكما حدث في البوسنة والهرسك والعراق وغيرها من الدول التي تدخلت فيها قوات دولية لم تفعل هذه القوات إلا الإشراف على مزيد من المذابح ضد المسلمين.