اقتحم عدد كبير من المتظاهرين المحسوبين على طلاب "الإخوان"، مبنى دار علوم، أمس الاثنين، بعد تحطيم البوابة الرئيسية لمبنى الجامعة، وأضرموا النيران في غرفة الأمن، فيما حاول عدد من الموظفين ورجال الأمن السيطرة على الحريق.
واكتفى أمن الكلية، والموظفون، وبعض الأساتذة؛ بالمشاهدة فقط، ومنهم من ابتعد عن المكان.
وفور اقتحام الطلبة لمبنى الكلية، تقدم شاب ملثم، وحطم كاميرات المراقبة، فيما قام عدد من المتظاهرين بتحطيم اللوحات الزجاجية الموجودة بالمبنى.
وتجولت المسيرة بمبنى الكلية، أثناء تأدية الطلاب الامتحانات، ومزقوا أرقام الجلوس الملصقة على اللجان.
ولم يسلم الصحفيين من الطلبة المشاركين، حيث اعتدى عددًا منهم على بعض المصورين الصحفيين وحذفوا الصور والمقاطع المرئية التي توثق الأحداث.
وطالب سكرتير عميد الكلية، باستدعاء قوات الشرطة؛ لمنعهم من الدخول، إلا أن عميد الكلية الدكتور محمد صالح رئيس الجامعة، رفض دخول الشرطة داخل الجامعة، وأرسل له أمن الجامعة بعد انتهاء
المسيرة، وخروجها من الكلية.
وقال الدكتور محمد صالح، عميد الكلية، في تصريح خاص لـ "الفتح": إن هؤلاء لا يردون غير إفساد الامتحانات وتعطيلها، مؤكدًا أن الامتحانات ستتم في موعدها، ولن تؤجل، وهناك الكثير من الطلبة يريدون ذلك.
وطالب العميد بوجود أمن خارج حرم الجامعة؛ لحماية المنشآت لأنها ملك للطلبة، ويجب الحفاظ عليها، مشيرًا إلى أن دار العلوم محفوظة من كيد الكائدين، مشيرًا إلى أنها كلية يذكر فيها اسم الله، وأنها منارة لإخراج الدعاة.