• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • "النور" يتعرَّض لحملة شرسة بهدف إقصائه عن المشهد السياسي برهامي: هناك من يدفع الشباب المتدين لترك العمل السياسي واليأس الكامل من الإصلاح!

"النور" يتعرَّض لحملة شرسة بهدف إقصائه عن المشهد السياسي برهامي: هناك من يدفع الشباب المتدين لترك العمل السياسي واليأس الكامل من الإصلاح!

  • 114
برهامي

لعب الإعلام دوره المعهود لتفريغ الحياة السياسية من التيار الإسلامي بعد أن شنَّ حربه القذره تجاه أعضاء حزب النور منذ أحداث 30 يونيو، رغم أحداث الوقيعة التي يريدها البعض من خلال التصادم مع الدولة، وهو الأمر الذي يرفضه الحزب تمامًا.


قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن هناك مَن يدفع الشباب المتدين لترك العمل السياسى واليأس الكامل من الإصلاح وليس العمل السياسي فقط، وهناك مَن يرغب في أن تصبح بلادنا كغيرها من البلدان حولنا والتي لم تستقر فيها الأوضاع حتى الآن، وتشهد فوضى يسمونها "خلَّاقة" لكنها هدَّامة في حقيقة الأمر.


وأضاف برهامي، أن هناك مَن اختار الصدام مع الإسلاميين، وهذا منبعه فكري قديم تربى في الستينيات على عداوة المجتمع الجاهلي، وهذا الفكر ظهر بعد 1965 ودخول الإخوان السجن وخروجهم بنفسية أخرى، كما يبدو لنا أو على الأقل الطائفة التي تعاملنا معها، إلى أن انفجرت في المجتمع قيادة جديدة، قيادة ما قبل الثورة بسنوات ورأت الصدام، وهذا مسجل؛ فهم يقولون إننا قررنا المواجهة، ودخلوا في المعادلة الصفرية "إما أن نكسب كل شيء كان في أيدينا، أو الصدام" وهذا ما رفضناه، "فنحن لنا قدرة على التمدد، والقواعد موجودة ويجب المحافظة عليها".


وتابع: هذه الدولة ليست كافرة ولا تحارب الإسلام، فما المبرر أن نصطدم بها؟ ومن يسعى لذلك يريد أن يقنع الآخرين بأنها تحارب الإسلام، وأن هذا المجتمع لا يستحق إلا أن يُحارب لتظل الحالة الثورية التي أوهمه الغرب أنه مؤيد لها، وينتهي الأمر بأن تنتهي الحركة الإسلامية، هذا هو التصور الموجود عند الأعداء، ونحن لم ولن نقبله؛ ولذلك نقول إننا دخلنا الانتخابات أيًّا كانت نتائجها.


وأوضح الدكتور ياسر برهامي: "ليس الوجود السياسي أن تكون موجودًا في كل شيء، وليس الوجود في البرلمان فقط، فكم من أحزاب تمثيلها ضئيل وتظل موجودة، نحن لا نريد أن نصطدم بالمجتمع أو الدولة، ونريد أن نُصلح ولن نستطيع ذلك إلا بالسلمية والحوار وبناء الثقة مع المجتمع ومؤسسات الدولة، ومؤسسات الدولة لديها صورة سلبية عن الإسلاميين؛ وبالتالي هم يتخذون موقفًا عدائيًّا".


واستطرد: هناك فرق بين نتيجة الانتخابات وشعبية الحزب، حزب النور وحده حصل على 30% في قائمة غرب الدلتا رغم عدم احترام الصمت الانتخابي وتدخل بعض الأفراد من هيئات الدولة.


وألمح برهامي، إلى أن "الحزب تعرَّض لحملة إعلامية مستمرة، هذه الحملة كانت من الإعلام الخاص والرسمي، فهناك 10 صحف يومية تطعن فيه، والكنيسة تطعن في الأقباط الذين دخلوا في قوائم النور علانية وصراحة، وأعلى الرموز الدينية تتهمهم بأنهم خونة، بالإضافة إلى أن الإخوان وقنواتهم التي استمرت في اتهام الدعوة والحزب بأبشع الألفاظ والتهم الباطلة طبعًا، وتعمَّد البعض الذين انتموا للدعوة السلفية يومًا ما، وكان منهجهم مختلفًا عما هو عليه الآن أن يصدروا فتاوَى بعدم المشاركة في الانتخابات؛ وهذا كان أثره عزوف كثير من الشعب".


وبيَّن نائب رئيس الدعوة السلفية: "هذه أقل نسبة في انتخابات يشارك فيها الشعب بعد الثورة، كان اهتمامنا بالمؤتمرات والمسيرات، ولم نهتم بالتواصل الشخصي، وتم تدارك هذا الأمر في الإعادة بصورة أفضل؛ لأننا ليس لدينا ملايين الجنيهات كما يدفع البعض، وما دفعناه وما ندفعه في المرحلة الثانية لا يبلغ خُمس ما يدفعه أحد المرشحين في إحدى الدوائر بالإسكندرية، وليس لدينا إمكانات أكثر من ذلك، ولا يصلنا دعم من أية دولة كما يزعم البعض، والآلة الإعلامية والكتب والصفحات على الفيس أضعف من القنوات، ولعل في الإعادة يكون لدينا صوت واحد يصدع بالحق في المجلس".


وقال: "أثر الإعلام السلبي علينا عندما أهملناه وقلنا إنه سيصبح هباءً منثورًا، وهذا خطأ، كان لابد من مراعاة دقيقة لحجم النكبة التي تعرض لها العمل الإسلامي في مصر بعد 30 يونيو، والتي ساهم فيها الكثيرون ممن دفعوا للصدام، بحيث إننا لا نتصور أننا سنحصل على ما حصلنا عليه قبل ذلك، وجزء كبير من أفراد التيار الإسلامى مقاطعون، فأصواتهم لن تصب عندنا؛ لأنهم أقنعوا أبناءهم بالمقاطعة، وأنه لا بديل عن الصدام المستمر باسم الحالة الثورية والحرية ومقاومة الظلم، مع أن مقاومة الظلم يجب ألا تزيده أضعافًا مضاعفة".


وقال الدكتور برهامي: إن كل الدول تعمل موازنات حتى إن بعض الدول العربية قبلت بوجود قوات مسلحة لدولة أخرى على أراضيها خوفًا من أن تبتلعها دولة أخرى، فلماذا لا أقبل موازنات مع القوات المسلحة الخاصة ببلدي، والتى هي مؤسسة وطنية أختلف أو أتفق معها سواء كان لديها تجاوزات أو ليس لديها تجاوزات؟ لابد أن أقبل الموازنات معها.