الرعب ينتشر بين طالبات جامعة بروكلين الأمريكية

  • 152
ارشيفية

الرعب ينتشر بين طالبات جامعة بروكلين الأمريكية
شرطية سرية تظاهرت باعتناق الإسلام .. وهدفها التجسس على الدارسات

بعد سنوات قضتها الطالبات المسلمات بجامعة بروكلين الأمريكية في صداقة وطيدة مع متحولة للإسلام بينهن، اكتشفن أنها كانت ضابطة سرية في مكتب استخبارات شرطة نيويورك؛ مما أثار الذُّعر بينهن وخوفهن من انتهاك خصوصياتهن.


وحول بداية اختراقها لمجتمع الطالبات ذكر موقع "جوثاميست" الإخباري، أنه في نهاية محاضرة لطالبات المجتمع الإسلامي في حرم ميدوود بجامعة بروكلين، وقفت "ميل سير" وطلبت إعلان شهادة التوحيد أمام الحضور، كما أنه لا أحد يعرف ميل ذات البشرة الفاتحة والشعر الداكن، والتي بدت في العشرينيات من عمرها، وبصوت مبهج في نهاية الشهادة، أعلنت اعتناقها الإسلام، ورغم أنها لم تكن طالبة وليس لها صلات واضحة بمجتمع الطالبات، إلا أنهن احتضنوها على أية حال متأثرين بإسلامها.


أجرى الموقع مقابلات مع خريجات من جامعة بروكلين، واللاتي كن على مقربة من الشرطية السرية، حيث كشفن عن علاقات وطيدة أنشأتها ميل مع الطالبات المسلمات، وعن حضورها في بعض أكثر لحظات حياتهن خصوصية، وعن الخوف الذي عانين منه بعد علمهن بهويتها الحقيقية، وأشار الموقع إلى أنه استخدم أسماءً مستعارة بناءً على رغبتهن.


ونقل الموقع عن جيهان التي تبلغ من العمر 30 عامًا، والتي عاشت في نيويورك 25 عامًا، أنها التقت ميل في غرفة الصلاة بجامعة بروكلين، وأنها شعرت بانتهاك خصوصياتها بعد اكتشاف هويتها، قائلة: أنت تثق في أشخاص وتتكلم معهم، ثم تكتشف أنهم كانوا فقط يجمعون معلومات عن مجتمعك. وأضافت: أنا نشأت هنا وكون هذا يحدث بسبب دينك أو آرائك السياسية فإنه أمر مخيف، وكأنك تشعر بالغربة في وطنك.


ذكرت شيرين، التي درست علم النفس في جامعة بروكلين وتعمل حاليًّا طبيبة نفسية، في حديثها لـ"جوثاميست"، أنه في البداية تبدو ميل رقيقة ودودة ومتلهفة قليلًا، كما أنها أرادت فعل كل شيء معنا. وقالت شيرين: أخبرتنا ميل بأنها تخرَّجت مؤخرًا من جامعة روتجرز، وأنها نشأت في مدينة كوينز، كما أخبرتنا بأنها من أصل تركي وولدت في عائلة مسلمة ولكنها لا تطبقه.


علقت شيرين على دور صديقتها فايزة بين الطالبات المسلمات، حيث كانت مسئولة عن تعريف المهتديات الجدد بمبادئ الإسلام الأساسية، واللاتي كانت من بينهن ميل، وطلبت ميل منها في أوائل إبريل عام 2011 مقابلتها في الحرم الجامعي، وقالت شيرين إن فايزة أخبرتها بعد تلك المقابلة بأن ميل سألتها بعض الأسئلة الغريبة مثل: ما كل هذا عن الجهاد؟ وماذا عن الذين يقومون بتفجيرات انتحارية؟


ذكر الموقع، أنه في إبريل الماضي وبعد 4 سنوات من دخول ميل في الإسلام، اثنتان من حي كوينز وهما نويل فيلينتاز و آسيا صديقي، اعتقلتا ووجهت إليهما تهمة ما يدعى بالتخطيط لصنع قنبلة، كما أصدرت وزارة العدل الأمريكية بيانًا يفيد ارتباط المرأتين بأعضاء في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وأن الذي كشف ذلك محقق من مكتب استخبارات شرطة نيويورك، وهو متورط بشدة في جلب فيلينتاز وصديقي في تلك القضية.


وأوضح الموقع، أن الاعتقالات أحدثت سلسلة من الرسائل النصية العنيفة، أرسلتها مقربات من فيلنتاز وصديقي، عبر الهواتف ومنشورات الفيس بوك مفادها: ميل لم تكن ميل، بل كانت شرطية سرية. كما أنه لا يعرف أحد الكثير عن القضية المرفوعة ضدهما وسبب وكيفية تعيين شرطة نييورك لضابطة سرية في مؤامرة مزعومة، حيث بذلت ميل جهودًا مضنية لمصادقة ومراقبة مسلمين ملتزمين بالقانون قبل أن تقابل أهدافها حتى 2014، وبعد ثمانية أشهر من تعهد إدارة بيل دي بلاسيو، عمدة نيويورك، بإيقاف المراقبة الشاملة للمسلمين الأبرياء من قبل شرطة نيويورك.

وأكد شخصان على صلة وثيقة بفيلينتاز وصديقي لجوثاميست أن سير هي الضابطة السرية التي حُددت هويتها في تقديم التهمة الجنائية ضدهما.


وبذاك الصدد، صرَّح رمزي قاسم، أستاذ في كلية القانون بجامعة نيويورك، بأن هناك تساؤلات مثيرة للقلق وعميقة إزاء شرطة نيويورك بعد تعيينها لضباط سريين في المجتمع لفترة طويلة وبدون هدف محدد، مضيفًا أن تشكيل اشتباه شامل لمجتمعات المدينة بأكملها لن يرتبط بمعظم سكانها المتفهمين لدور الشرطة في ديمقراطية أمريكا ومجتمعها المفتوح.