الجزائر تعرض على تونس ومالي المساعدة لمواجهة الإرهاب

  • 117
القوات الجزائرية


أبلغت الجزائر، حكومتا تونس ومالي استعدادها مشاركتهما في مجهود الإرهاب عقب الاعتداءين الإرهابيين، اللذين استهدفا العاصمتين تونس وباماكو.



وللجزائر حدود مع البلدين يفوق طولها 800 كلم، تعرف تحديات أمنية خطيرة منذ سنوات.



وقال مصدر سياسي لـ"العربية.نت"، إنّ اللقاء الذي جمع الرئيس التونسي باجي قايد السبسي، بالوزير الجزائري الشؤون الإفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل اليوم بتونس، حمل رسالة قوية من السلطات الجزائرية، تفيد باستعدادها للمساعدة على مواجهة تهديدات الإرهاب التي تتعرض لها الجارة الشرقية.


وأضاف المصدر، "تونس تمثل عمق الجزائر من الناحية الأمنية، لذلك يمكن للأشقاء الاتكال على الجزائريين للدفاع عن بلدهم، طالما أن الأمن مشترك بينهما"، هذا جوهر رسالة الرئيس بوتفليقة التي حملها مساهل إلى السبسي، بحسب نفس المصدر.


من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية في الموضوع، أن رسالة بوتفليقة "تحمل تضامن ومساندة الجزائر، رئيسا وحكومة وشعبا، لتونس الشقيقة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به إثر العملية الإرهابية التي استهدفت مؤخرا، عناصر من الأمن الرئاسي".


ونقلت عن الوزير الجزائري قوله، إن الرئيس السبسي "عبَر عن ارتياحه لنوعية العلاقات المتميزة، التي تربط البلدين في جميع المجالات، لاسيما في مجال التنسيق الأمني لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تحاك ضد بلدان المنطقة".


وسمع اللواء مهمان توري، رئيس الأركان العامة للجيش المالي، نفس الاستعداد لمحاربة الإرهاب، من رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح خلال لقاء جرى بينهما بالجزائر أمس الخميس.


وبحث الضابطان الكبيران التنسيق العسكري والاستخباراتي بين أكبر بلدين في الساحل الإفريقي، على خلفية الاعتداء الذي وقع بفندق بباماكو الجمعة الماضي، وخلَف 30 قتيلا. ونجا وفد دبلوماسي جزائري من الهجوم، الذي نفذه متطرفون ينتمون لتنظيم "المرابطون" على نزلاء الفندق.


وزار اللواء توري منشآت عسكرية جزائرية، من بينها "مؤسسة تجديد عتاد الطيران" و"المدرسة العليا الحربية" بالضاحية الشرقية للعاصمة.
ونشر الجيش الجزائري، خلال العام الجاري، المئات من أفراده على طول الحدود مع تونس ومالي، تحسبا لمواجهة تسلل متطرفين وتهريب أسلحة. غير أن الأجهزة الأمنية الجزائرية، تتوجس من حدود ليبيا أكثر من أية منطقة أخرى مشتركة مع دول الجوار.