تحويل"قصر السلاملك" بالإسكندرية الى فندق عالمي بتكلفة 27 مليون جنيه

  • 129

احتضن "قصر السلاملك" الأثري بالإسكندرية، الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى عصر أسرة محمد علي، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا للإعلان عن انطلاق مشروع تطويره وترميمه وتحويله إلى فندق عالمي بتكلفة 27 مليون جنيه.

وأكد المشاركون في المؤتمر- الذي أقيم بداخل الفندق الذي أنشأه الخديو عباس حلمي بحدائق المنتزه - أن تنفيذ المشروع سيشكل حدثا استثنائيا في خريطة السياحة في مصر، وسيصبح القصر أول فندق 7 نجوم في الإسكندرية، مشيرين إلى أن حدائق المنتزه تمثل منتجعا عالميا يجب أن يتم استغلاله لجذب الوفود السياحية من كافة الدول.

ولفتوا إلى أن المشروع ينطلق من خلال مفهوم "إدارة الثروة " وإعادة استغلالها، وأن المنفذين هم نخبة ممن عملوا في تطوير القصور بكافة أنحاء العالم وتحت إشراف وزارة الآثار.

ومن جانبه، قال محب عبد الباري، رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة للمشروع "ستانلي"، "نبحث عن قيمة وليس مشروعا اقتصاديا، وسيصبح الفندق بعد تنفيذ التطوير فخرا لمصر انطلاقا من القيمة والتاريخ العظيم".

وأشار إلى أن تطوير وترميم القصر سيمثل مستقبلا جديدا للتاريخ وفقا للاستراتيجية جديدة لشركة المنتزه لتحويلها لمنتجع عالمي.

وأوضح القائمون على المشروع أنه يشمل التطوير والصيانة للقصر - الذي صدر مؤخراً قرار من وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي بضمه ضمن سجلات الآثار، ويتم تحت إشراف وزارة الآثار، وتجهيز القصر كفندق عالمي وتطوير حديقة "قطر الندي" الأثرية المواجهة للقصر لتصبح حديقة ملكية تستضيف النزلاء، وإقامة "القصر الصغير" بجوار مبنى "الكازينو" وهو عبارة عن "فندق صغير".

وفي ذات السياق، قال الدكتور مصطفي العربي، رئيس قسم الهندسة المعمارية بكلية هندسة جامعة الإسكندرية، إن الصرح يحمل عبق التاريخ، وانطلقت فلسفة تطويره من أنها منطقة جذب من كافة جوانبها وإبراز القيمة والهوية والتراث.

وأكد العربي على القيمة التراثية والتاريخية والجمالية والمعمارية للقصر، ويشمل مشروع التطوير عددا المراحل منها تحديد المشاكل الموجودة، واختبارات التربة ودراسة المواد المستخدمة، ومشروع الترميم والتطوير الذي يخص التأسيس كفندق يُستقبل السياح.

ومن جانبه، أوضح حسين غالب، رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه - كممثل للدولة- إن الهدف من التطوير يتمثل في الحفاظ على القيمة الموجودة، وتعتبر منطقة قصر المنتزه أمانة يجب أن يحافظ عليها، مشيرا إلى الشركة التي حصلت على الانتفاع بالقصر تهدف إلى الحفاظ على التراث واستغلاله.

وبدوره، نوه حسين عزت، استشاري الديكور الداخلي للمشروع، إلى أن القصر يضم العديد من العناصر الإنشائية والتفاصيل التي تتسم بثراء غير محدود، مشيرا إلى أن القصور في كافة أنحاء العالم تمثل مركزا إشعاعيا وتمتلك هوية وروحا وعمقا في التصميم.

وأضاف أن المشروع يحتاج إلى دراسة متعمقة ومعرفة تاريخ إنشاء القصر بشكل مفصل، والحفاظ على هويته وطابعه، وإعادته إلى ماكان عليه، من خلال التعاون مع عدد من المتخصصين ممن يملكون الخبرة في تطوير وترميم القصور الملكية.