تصريحات وزير الصحة بخصوص فيروس "زيكا" تثير الذعر في المنيا

أثارت تصريحات الدكتور عماد الدين راضى، وزير الصحة، الذعر بخصوص وجود فيروس "زيكا" بمحافظتي المنيا وأسيوط، وأن الفيروس ليس حديث الظهور، بل هو موجود فى العالم منذ أربعينيات القرن الماضي، ومكان انتشاره في أمريكا الجنوبية ودول إفريقيا وليس في بلادنا، ولكن ليس بشكل كبير.

قال الدكتور نصيف الحفناوي، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، إن الوزارة تقوم بعدة حملات منذ شهر نوفمبر الماضي وحتى الآن، بعد ظهور حمّى "الضنج" في أسيوط، وتم القضاء على يرقات "الزاعجة المصرية" منذ عدة أيام قبل بلوغها لتصبح "بعوضة"، ووفقًا للعينات التي يتم أخذها كل أسبوع فإن تلك اليرقات تم القضاء عليها، وفي حالة ظهورها يتم التعامل معها بالمبيدات الحشرية بشكل سريع.

وأكد الحنفاوى، أن فيروس "زيكا" موجود في الدول الإفريقية، التي يوجد بها ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وأن الفيروس مختفٍ تمامًا من مصر، لكن البعوضة التي تنقله موجودة فقط في مركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا ، ومحافظة أسيوط.

وأشار إلى أن السبب وراء وجود تلك البعوضة في مركز ديرمواس، هو انتشار البِرَك والمستنقعات المائية في عدد من القرى، لافتًا إلى أن البعوضة ويرقاتها تنتشر في المياه الراكدة وتنمو سريعًا، وتسمى تلك البعوضة باسم "الزاعجة المصرية"، وتسبب حمّى "الضنج".

وتابع وكيل الصحة، بما أنه لا يوجد مصابين فى مصر بالفيروس فلا قلق من البعوضة التي يتم مكافحتها بشكل قوي الآن، وفيروس "زيكا" لا يتسبب في الوفاة ولكنه يتسبب فى ارتفاع درجات الحرارة لنحو 38 درجة تقريبا، وأعراضة تتمثل في احمرار في العين وصداع وطفح بالجلد وآلام فى المفاصل، وأن أقصى تأثير له يكون على السيدات الحوامل وخاصة فى أول 3 شهور من الحمل، حيث يؤثر على رأس الأطفال ويجعلها صغيرة .

وأوضح أنه لا يوجد لقاح محدد للفيروس، وفي حالة اكتشاف أى مصابين به يتم تناول الأدوية الخاصة بمخفضات الحرارة العادية، مؤكدا أن عدة حملات تشنها المديرية بقرى جنوب المنيا للقضاء على اليرقات التي تنشط فيما بعد وتكون تلك البعوضة، وبالفعل تم القضاء عليها، مضيفا أن اليرقات اكتشفت في المستنقعات والمياه الراكدة، حيث تم اكتشافها في كثير من الأماكن بالمنيا في اماكن وضع "الزي" داخل منازل الفلاحين، وأوضح انه طلب من الأهالي رفعها وتطهير أماكنها وعدم استخدامها .

وأضاف المهندس كامل شاهين، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، أن المديرية تتخذ خطوات استباقية عن طريق التنسيق مع مديرية الصحة والطب البيطري لمواجهة المرض، معلنا أن مديرية الزراعة سوف تنظم حملات لرش المراوي المائية والمصارف ومناطق تجمع البعوض في مختلف مراكز المحافظة، وأنه سوف يتم التواصل على مستوى المديريات الثلاث من أجل اتخاذ إجراءات احترازية وحملات مجمّعة.

وأضاف شاهين، أن المديرية بدأت بالفعل في تنفيذ حملات مكثفة لرش الناموس في البِرَك والمستنقعات، لأن بيض الناموس يتكاثر في هذه الأيام ويسبب الكثير من الأمراض وفي مقدمتها المرض العقدي، وأن المديرية بالتعاون مع مركز الإعلام التابع لمجلس الوزراء ستنظم عدة محاضرات ولقاءات بمدارس القرى، لتعريف أبناءنا وأُسَرهم ومن يرغب في الحضور بكيفية التعامل مع الذباب والبعوض وضرورة القضاء عليه.