إقامة ساتر ترابي لحماية منطقة آثار "أبو مينا" بالإسكندرية لحمايتها من زحف المقابر

  • 152

تعرضت الكثير من المناطق الأثرية المهمة بالإسكندرية مؤخراً لحالات تعد ناتجة عن الزحف العمراني عليها، أدت إلى تشويهها، إلا أن العاملين بموقع آثار "بسانيه البساتين"، بمنطقة أبو مينا الأثرية ببرج العرب غرب المحافظة، كان لهم رأي آخر.

فقد قام حراس الموقع وعلى نفقتهم الخاصة، بإقامة حاجز ترابي للفصل بين الموقع الأثري والمقابر الحديثة المجاورة والتي اقتربت بشدة خلال الوقت الأخير منه، وذلك للحفاظ عليه وحمايته من أي تعدٍ بالمستقبل.

وأشار مصدر مسئول بمديرية آثار الإسكندرية، إلى أن خطورة التعديات من جانب المقابر كانت ستتمثل أن هناك قانون يمنع إزالة المقبرة الحديثة إلا بعد 50 عامًا على إقامتها مما كان سيمثل كارثة للمنطقة الأثرية والتي تعمل الهيئة في الوقت الحالي على جعلها مزارًا سياحيًا مهمًا.

وأضاف المصدر في تصريحات صحفية أن تلك الأعمال تمت تحت إشراف محمد متولى مدير عام آثار إسكندرية والساحل الشمالي.

وموقع "بسانيه البساتين" والذي يقع عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية ويطلق عليه بدو المنطقة اسم (أبو مينا) والتي كانت فيما مضى قرية صغيرة، حيث كان مدفن القديس مينا وكانت المنطقة حتي العصور الوسطي المبكرة، أهم مركز مسيحي للحج في مصر والمنطقة تقع غربي الإسكندرية في محاذاة محطة بهيج تقريبا، حيث يوجد مدق صحراوي واضح المعالم يمتد لمسافة 12 كيلو مترا في اتجاه الجنوب حتي يصل الي منطقة الأثار.

وقد اكتشف هذا المكان في عام 1905 علي يد عالم الآثار الألماني (كوفمان) حيث تمكن في صيف عام 1907 من الكشف عن أجزاء كبيرة منه.

وفي عام 1979، قررت لجنة اليونسكو إدراج هذا المكان ضمن (قائمة التراث العالمي)، وبذلك أصبح واحدًا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.