مواطن بريطاني يروى لتلجراف لحظات الرعب التي عاشها في تفجيرات بروكسل

  • 77
ماريك بيميش أحد الناجين من تفجيرات بروكسل

نشرت صحيفة تلجراف البريطانية مقابلة مع ماريك بيميش، وهو مواطن بريطاني يبلغ من العمر 35 عاما، وأحد الناجين من تفجيرات محطة مترو بروكسل التي استهدفها عدد من عناصر داعش الأسبوع الماضي.

وقال مارك وهو أحد الموظفين الإداريين بمقر الاتحاد الأوروبي في بلجيكا، إنه استطاع النجاة قبل لحظات من التفجير الذي نفذه المهاجم الانتحاري التابع لتنظيم داعش.

وكان بيميش يركب فى عربة مجاورة لتلك التي نفذ فيها خالد البكراوى تفجيره الانتحاري، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين. وقتل زميل بيميش وهو مواطن بريطاني يدعى ديفيد ديسكون فى الانفجار.

وقال بيميش الذى أصيب بحروق وجروح في يديه ووجهه عن لحظات الرعب التى عاها فى مترو بروكسل " كنت فى المترو مع صديق نجا أيضا، وأتذكر أننى قلت له إلى اللقاء وشددت على يده، هذا أخر ما أتذكره، لا اتذكر أي شيء آخر سوى وانا ممدد على السلم رابض فى قلب الغبار والحطام، لا أشعر بشيء، لا أسمع أصوات أو اشم أي رائحة، كنت أعانى من الدوار".

وأضاف بيميش" كان لدى الكثير من الجروح، أعاني من جروح سطحيه على الوجنتين والذقن ولكن عيني كانت سليمة، ربما حمتني نظارتي من الحطام المتطاير، كان لدى حروق في يديي، كان باستطاعتي تحريك يدى ولكن كان هناك الكثير من الجلد المحروق".

وقال بيميش إنه لا يتذكر من الذي جره للخروج إلى بر الأمان ولا كيف انتهى به المطاف إلى الشارع خارج محطة مترو ميلبييك وهو يعالج من إصابته. وقال بيميش" ذاكرتي كانت مشوشة، كنت أحس اننى اتحرك بشكل آلي واننى أرى نفسي باعين شخص آخر، كنت مرتبكا بكل تأكيد، فقدت نظارتي في الانفجار ولم أكن أرى جيدا".

وأضاف بيميش أنه ببساطة كان لايزال مصدوما مما حدث معه لكنه كان في الوقت ذاته مرتاحا لأنه نجا من الإصابة الأسوأ. ورافضا الخوف، قال إنه سيواصل استخدام مترو الأنفاق في تنقلاته داخل بروكسل مضيفا " انا أقول هذا لكل تأكيد، انا انوى مواصلة الذهاب إلى عملي عن طريق المترو، انا اعتقد بقوة انان يجب ان نحيا حياتنا دون خوف".