تعرف على فوائد الضوء في مكافحة السرطان ومنع انتشاره؟!

  • 97

فى نهج غير مألوف لمكافحة السرطان، استخدم باحثون للمرة الأولى الضوء للوقاية من الأورام ومنع انتشارها عن طريق تكنولوجيا تسمى علم البصريات الوراثى لخداع الإشارات الكهربية فى الخلايا السرطانية.

وأجرى العلماء فى جامعة توفتس الأمريكية، تجارب باستخدام علم البصريات الوراثى على الضفادع التى تستخدم عادة فى أبحاث السرطان بسبب أوجه الشبه البيولوجية بين الأورام التى تصاب بها والأورام لدى الثدييات وذلك لاختبار إمكانية الاستعانة بهذه الطريقة المستخدمة بالفعل فى أبحاث المخ والجهاز العصبى فى علاج السرطان.

وقال عالم الأحياء مايكل ليفين الذى يرأس مركز توفتس لعلم الأحياء التطورى "إن نصف هذا البرنامج البحثى بأنه فك للشفرة الكهروبيولوجية".

وقال الباحثون إنه فى حين تظل إمكانية استخدام علم البصريات الوراثى فى علاج السرطان غير مؤكدة فإن التعرف على الوظائف الكهربية فى الجسم قد يقود إلى أساليب جديدة لعلاج مجموعة من الأمراض.

وقال ليفين "الفكرة تشبه كثيرا الدماغ حينما حاول علماء الأعصاب اكتشاف دلالات الإشارات الكهربية فى المخ. نحاول اكتشاف كيف يجرى ترميز أنماط الإشارات الكهربية للجسم".

وحقن الباحثون أجنة ضفادع بجينين مختلفين أحدهما يزيد فرص الإصابة بالسرطان بينما ينتج الآخر قنوات أيونية حساسة للضوء فى الخلايا السرطانية.

والقنوات الأيونية عبارة عن قنوات من وإلى الخلايا تسمح بالاستجابة لإشارات معينة. وعندما تكون القنوات مفتوحة تنتج حركة الأيونات من الخلية وإليها إشارة كهربية.

ونشط الباحثون القنوات الأيونية فى الخلايا السرطانية من خلال تعريض الأجنة للضوء. وقال الباحثون إنهم تمكنوا من خلال تنشيط القنوات وتعديل الإشارات الكهربية فى الخلايا من منع تكون الخلايا السرطانية، أو وقف نموها فى 30 بالمئة من أجنة الضفادع.

وقال دانى أدامز وهو باحث آخر من جامعة توفتس "يمكنك أن تفتح الضوء وهو أزرق فى هذه الحالة وتسلط هذا الضوء الأزرق على الورم.. أعتقد أنه خلال 24 ساعة سيختفى الورم".