عاجل

العربي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية: عملية التحول الديمقراطي في دولنا ليست سهلة كما يتصور الكثيرين

  • 116
اجتماع الجامعة العربية ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية اليوم


قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن عملية التحول الديمقراطي في الدول العربية ليست سهلة كما قد يعتقد الكثيرين، معتبرًا أن الربيع العربي لم يحقق الكثير مما أسماه " العواصف الرملية "Sand Storms".


جاء ذلك خلال كلمته أمام أن ورشة العمل المشتركة بين إدارة أوروبا والتعاون العربي الأوروبي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بمقر الجامعة العربية صباح اليوم الثلاثاء".


وقال العربي أن تلك الورشة طال انتظارها، معتبرًا أنها تمثل خطوة إلى الأمام نحو التعاون الملموس والشامل بين المنظمتين، متمنيًا عقد سلسلة من ورش العمل والمهام المشتركة. والوصول بمقترحات وتوصيات من شأنها أن تأخذ جامعة الدول العربية ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي لتجاوز التطورات الحالية وتقديم اقتراحات ملموسة للتعاون لصالح المنظمتين للعب الدور الذي يلبي طموحات شعوبهم.


وقال أنه كان قد تحدث مع السفير "لمبرتو زيناير" الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا سبتمبر 2011، في بداية تولي كل منا مهام الأمين العام في منظمته لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وكان قد بدأ العالم العربي يخضع لحقبة من التغيير في المشهد السياسي، لكن عملية التحول الديمقراطي ليست سهلة كما يظن كثيرين، كما أن الربيع العربي لم يحقق الكثير من " العواصف الرملية " .


يشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأروبي عقدا جلسة مباحثات على هامش الورشة للتباحث حول مختلف القضايا التي تخص المنطثقة والتعاون المشترك بين المنظمتين.


وتابع العربي خلال كلمته: أننا اتفقنا على أن يكون مستوى تعاوننا على أعلى المستويات وأن يسمح لموظفينا برسم الطريق نحو التعاون والتنسيق الشامل بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمن والتعاون.


وأشار إلى أن الجامعة الآن منصبة على ترجمة مدونات السلوك وأفضل الممارسات الصادرة عن منظمة الأمن والتعاون، والتي تعكس الخبرة الواسعة من منظمة الأمن والتعاون في المجالات المختلفة، وذلك لتحقيق الاستفادة الكاملة من هذه المنشورات.


وقال أن تلك الورشة تهدف إلى بناء علاقة أكثر صلة ومفيدة للعالم العربي في مجالات الأسلحة الصغيرة والخفيفة، ورسم سياسات هجرة فعالة في منطقة المتوسط والالتزام بالبعد الإنساني، ومراقبة الانتخابات، والمساواة بين الجنسين في الترشح للمناصب، بالإضافة إلى تقديم مدونات السلوك وأفضل الممارسات في عمل المنظمة والمترجمة للغة العربية في المجالات المشار إليها، وتبادل الخبرات في العمليات الميدانية وقوات حفظ السلام .


وقال أن العالم المعاصر لا يزال يعاني الفتن والاضطرابات، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي من خلال مختلف المنظمات وآلياتها تكافح من أجل التغلب عليها وحلها، في حين تم تحديد الصراعات من القرن العشرين معظمها من الحروب والصراعات بين الدول.


وأُثقل المجتمع الدولي بمزيد من الصراعات داخل الدول التي تعمل على التوسع خارج حدودها .


ولفت إلى أن المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإقليمية تتعامل مع صراعات ذات طبيعة مختلفة ومتعددة الأوجه، وهي ناضجة مع المصالح المختلفة للعديد من الجماعات والأفراد المختلفة، قائلا:"يكفي أن نقول أن الظروف المحيطة بهذه الصراعات تملي الاستجابات المبتكرة التي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات ومصالح الجماعات والأفراد المتضررين".


وأضاف الموضوعات التي يتم مناقشتهااليوم هي تغطية للمناطق الحيوية ليس فقط في مساعدة التحرك نحو عملية التغيير التي يشهدها العالم العربي، ولكنها ضرورية لجامعة الدول العربية لاكتساب الخبرة لتمكينها من أداء التزاماتها تجاه أعضائها كما جاء في المادة الثانية من ميثاق جامعة الدول العربية.


وذكر الأمين العام بأن ميثاق الجامعة تمت صياغته خلال صيف عام 1944، قبل وقت طويل من ميثاق الأمم المتحدة، وهو يحتاج العديد من المفاهيم والآليات الجديدة التي وضعتها الأمم المتحدة ، لتكون الجامعة العربية متكاملة في نظامها لتنشيط الميثاق، وأن تمثل احتياجات اليوم والغد، مشيرًا إلى هذا المسعى في الوقت الحاضر يجري استكشافه وبحثه وتم بالفعل تنفيذه جزئيا .


ونوه بإنشاء لجنة من الخبراء للتطوير وتعديل الميثاق مكونة من الدول الأعضاء بالجامعة تقدمت تقرير خلال القمة العربية الأخيرة في قطر مارس 2013، كما أن القمة المقبلة في الكويت مارس 2014 ستواصل مناقشة اقتراحات عديدة في مختلف المجالات في هذا الصدد.