الخيانة القادمة والتخوين المنتظر

  • 148
صورة أرشيفية

صدرت أحكام على الدعوة السلفية وحزب النور بتهمة الخيانة العظمى عدة مرات وهذه الأحكام لم تصدر من محكمة قضائية ...وإنما صدرت من بعض الشيوخ والدعاة ...ومن بعض الأحزاب والقوى الإسلامية ومن بعض المنشقين عن الدعوة الإسلامية وحزب النور ومن غيرهم ...كلهم يتهم الدعوة السلفية وحزب النور بالخيانة.
مرة يقولون الدعوة السلفية وحزب النور خائنون لله وللرسول وللدين ...ومرة يقولون الدعوة السلفية وحزب النور خائنون للشرعية وللرئاسة وللدكتور محمد مرسى ...ومرة يقولون الدعوة السلفية وحزب النور خائنون لمبادئهم وثوابتهم ...ومرة يقولون الدعوة السلفية وحزب النور خائنون لدماء الشهداء والمصابين.
ومرة يقولون الدعوة السلفية وحزب النور خائنون لبقية القوى والأحزاب والحركات الإسلامية ...
شيوخ من أبناء التيار السلفي وشيوخ من غير السلفيين وطلاب علم ...وثوار...وحتى بلطجية ...وجهال ...يخونون الدعوة السلفية وحزب النور ...رجال ونساء يخونون الدعوة السلفية وحزب النور ...من داخل مصر ومن خارجها ...حتى إن قناة أحرار 25 نشرت على شريطها في أسفل الشاشة عبارة تقول .الدعوة السلفية بالمغرب تعلن ان حزب النور خائن لمبادئه ثم لله والوطن ...شيء مضحك ...ألم يكتفوا بالمخونين المصريين حتى استوردوا لنا تهمة بالخيانة من المغرب .
وأقول لهم : عندنا عقدة الخواجة كما تعلمون ...ولذلك لن أقتنع بتهمة الخيانة إلا إذا جاءت من أمريكا !!! ابحثوا لنا عن دعوة سلفية في أمريكا ... تتهمنا في مصر بالخيانة حتى تكتمل الصورة ... فتهمة الخيانة القادمة من أمريكا لها نكهة خاصة كما تعرفون فليتكم تستوردونها من هناك .
ما هذا العبث ؟ وما هذه السطحية ؟ وما هذه الجرأة ...
وما هذا الفلتان في الفتاوى ... وما هذا الاستسهال للتخوين ؟
مرة خونونا لأننا أنشأنا حزبا ...ومرة خونونا لأننا عارضنا الدكتور مرسى في بعض الأمور ... ومرة خونونا لأننا أطلقنا بعض المبادرات ... ومرة خونونا لأننا شاركنا في كتابة الدستور أول مرة ...ومرة خونونا لأننا شاركنا في مشهد 3/7 ومرة خونونا لأننا شاركنا في دستور ثاني مرة ... ومرة خونونا لأننا لم ننزل اعتصام رابعة ... ومرة خونونا لأننا لم ننزل إلى الشارع بعد فض اعتصام رابعة... ومرة خونونا لأننا شاركنا في بعض البرامج التليفزيونية ... ومرة خونونا عندما صوتنا على الدستور بنعم ...
ولا ادري إلى اى رقم والى اى عدد وصلت تهمة الخيانة لا ادري خونونا عشر مرات أم أكثر أم اقل... المهم أنها مرات كثيرة ... ولم يتهمونا مرة واحدة بأننا كنا مخلصين صادقين... اتهمونا بالنفاق والكذب والخداع والمراوغة ... وعقد الصفقات والحرص على الظهور والحرص على الاستحواذ بالمشهد الإسلامى ... والاستئثار بالدور الإسلامى وركوب الموجة ... وسرقة الدور الإسلامى وقبلها اتهمونا بالغباء والسذاجة والسطحية وقلة الخبرة .
ولم يحسنوا بنا الظن أبدا ليس عندهم تجاهنا إلا التخوين والعمالة والنفاق فقط ... ألم تفكروا ولو لمرة واحدة ...أن تتهمونا بالصدق والإخلاص والإحسان... جربوا ولو مرة واحدة لمصلحتكم ...
نحن على أعتاب تهمة جديدة بالخيانة...إذا شاركنا في انتخابات الرئاسة بالتصويت...أو باختيار رئيس جديد . انتخابات الرئاسة على الأبواب ... قريبا" سيفتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية... ولا ندرى حتى الآن من الذي سيتقدم ومن الذي سينسحب ... ولا ندرى شيئا" عن البرنامج فالشخصيات والبرامج ما زالت حتى الآن في عالم الغيب ولكن إذا فتح باب الترشيح وتقدم المرشحون ببرنامج... ستنظر الدعوة في الشخصيات والمواصفات والبرامج ... وتقارن وتوازن ... وتختار الأصلح والأنسب والأفضل ... وربما تحدث في الأمور أمور ... الله اعلم... كيف ستسير الأمور وكيف ستصير الأحوال...
ولكن إذا تكلمنا - فقط تكلمنا - عن الانتخابات الرئاسية سيقولون عنا خونة... خنا الشرعية وخنا الرئيس وخنا الشهداء ... وخنا الصندوق ... وخنا الأمانة ...
مجرد الكلام عن انتخابات الرئاسة القادمة ... سيعتبرونه خيانة ... ويصدرون علينا أحكاما جديدة بالخيانة ...
كل حدث جديد ... معه اتهامات جديدة بالخيانة والعمالة لدرجة أنني مللت من تهم الخيانة ... أشعر بالملل من هذه التهم وتعودت عليها ...كنت أنزعج منها في البداية ... وأحزن أما الآن فقد تعودت على هذه التهم . وأتوقعها ...وأنتظرها .فهناك تهمة بالخيانة فى انتظارنا قريبا" ... بمناسبة انتخابات الرئاسة... والبقية تأتى بعض الدعاة إذا تكلم عن شيخنا الشيخ ياسر يقول الخائن برهامى ... فإذا نسى ونطق باسم الشيخ ياسر بدون كلمة الخائن قبله ... يعيد العبارة حتى يضيف كلمة الخائن إلى اسم الشيخ... أمر مضحك... ويدعو للرثاء والشفقة على هؤلاء ... بل أمر يدعو للاشمئزاز والنفور كفى تخوين ... وكفى استعمال لكلمة خيانة . وكفى استيرادا لتهم الخيانة ... حتى استوردناها من المغرب ... وبقى أن نستوردها من أوروبا أو أمريكا كفى طعنا وتشويها وتشكيكا... أفيقوا رحمكم الله إننا - الدعوة السلفية - وحزب النور- لسنا خونة ولا منافقين ولا عملاء ولا تابعين .نحن مستقلون تماما عن أي جهة ولا نأخذ أوامر من أي جهة ولا نأخذ إملاءات ولا توجيهات ولا إغراءات نحن مجتهدون حريصون على مصلحة الدين والدعوة والبلاد والعباد ندرك المخاطر الإقليمية والدولية والمخاطر الداخلية والخارجية وننظر في الأمور ونجتهد في تحديد وتشخيص المصلحة سواء توافقت مع أى جهة أو تعارضت ... لا يهمنا ذلك نحن والحمد لله مخلصون... صادقون ولا ازكى على الله أحدا لم نغير مبادئنا ولا ثوابتنا ولا منهجنا ... ولكن الفتوى تتغير بتغير الزمان أوالمكان أو الأشخاص ... وطبعا العمل بها يتغير . كثير من الناس لا يفهموننا ولا يتفهمون مواقفنا لأنهم لم يسمعوا شرحها ولا تفسيرها منا مباشرة. لذلك فهم يتحيرون في مواقفنا ... تارة يعجبون بها وتارة يسخطون عليها ويعرفون متأخرا انها كانت صحيحة ولكن بعد فوات الأوان وخراب الديار ... أقول للمخالفين ... راجعوا أنفسكم وتوقفوا عن التخوين ... الم تشبعوا تخوين ...
ويارب انتخابات الرئاسة تمر وتنتهي من غير تخوين



الابلاغ عن خطأ