الاهداف والنجاح

  • 133
صورة تقريبية

إن الوصول إلي تحقيق هدف حياتك هو غاية السهولة ويمكنك تحيق اي هدف طالما اتخذت القرار بتحقيقه وكانت عندك الرغبة والارادة في الوصول إليه.

كل منا تتعثر خطاه بين الحين والحين وهوفي طريق الوصول الي هدفه واحيانا تجد نفسك منطرحا علي الارض وسقوطك لن يكون سوي بعض التعصر بالاشياء والعقبات القليلة صغية الشأن ولا عجب في ذلك, إذا ما من احد من الناس إلا وقد سبق له وأن تثر في يوم من اليام أو ممكن أن يتعثر وربما بجبل شاهق الارتفاع لكن تكون الدروس عندما تتعثر بالاشياء الصغية التي يصعب ملاحظتها وهذا ما فيه من العبرة والدروس الكثير
لذلك عليك المشي قدما نحو هدفك انهض وتابع المسير واحرص علي العودة الي النهوض بعد كل عثرة واعلم ان الله معك وفي هذا يقولو اليابانيون إذا فشلت مرة حاول مرة ثانية وان فشلت ثانيا حاول مرة ثالثة حتي تصل الي هدفك.


واعلم أن كل تلك المحاولات ما هي الاتجارب ومع كل عثرة انت تعثرتها فانك تتعلم كيف تربح وتتفادي كل هذه العثرات في المستقبل وعندما تتعلم كيف تربح من الخسارة فانك قد تعلمت اسلوبا مجربا في كيفية شق الطريق بالفشل نحو النجاح وهذا الاسلوب عظيم الاهمية شديد التأثير
فالاسلوب العلمي المتمثل في ثق الطريق الي النجاح بواسطة الفشل يعني انك تتابع اكتشاف الاشياء التي لا تجدي والاساليب التي لاتنفع كوسيلة لاجتنابها وعدم العودة اليها ابدا خاصة بد اختبارها اختبارا جيدا.
وهكذا، بدلا من النظر إلى الفشل على أساس أنه بعبعٌ مخيفٌ يجب الإبتعاد عنه، وعدم الوقوع فيه: فإن عليك أن تعي أن الفشل هو واحدٌ من أوسع أساليب البحث العلمي والصناعي إستعمالاً. وأنه لطريقٌ كثيراً ما يكون لا بدَّ منه من أجل الوصول المؤكَّد إلى مراتب النجاح، بعد العبور فوق جسر الحقيقة، على صهوة جواد اليقين!
فإذا كنت تنجح في كلَّ شيءٍ، ولا تَعرفُ الفشلِ أبدا، فهذا لا يعني بالضرورة أنك شخص عالي الهمَّة، شديد الكفاءة، بالَغُ القدرة. بل إنه يعني فقط، أن أهدافك شديدة التواضع، وأنَّ ما تقوم به من أعمالٍ، يتسم بقلَّة الأهمية. كما أنه يعني أنك وضعت نفسك في هذا المسار المأمون إلى درجة المبالغة، لسببٍ بسيطٍ، هو أنك تخاف الفشلَ، وتخشى المغامَرة!!
فالجبناء من الناس، كونهم يهابون الفشل، يدارون هذه الآفة النفسية التي تسيطر عليهم، بتخفيض سقف أهدافهم إلى ما يتناسب مع تواضع همَّة الواحد منهم، ومع إنخفاض مستوى أدائه
لذك عند اختيار اهدافك اجعل سقفها عاليا واعلم ان تحقيق اهدافك مرهون ومتوقف علي مدي ثقتك في الله سبحانه وتعالي وثقتك في امكانياتك اللا محدودة التي وهبا الله لك
كيفية تحديد الهدف
أول خطوة لوضع الأهداف الشخصية هى أن تضع فى الأعتبار ما الذى تريد تحقيقه فى حياتك ؟ أو على الأقل خلال عشرة سنوات مقبله. بعد تحديد ماهيه الأهداف التى تريد تحقيقها ، يصبح لديك تصورا كاملا يشكل الجوانب الأخرى لإتخاذ قرار التنفيذ. لتعطى تغطية شاملة و متوازنة لكل نواحى حياتك الهامة ، عليك تحديد أهدافك كما يلي :
1- توفير المعلومات اللازمة لتحقيق الهدف - الخارطة الذهنية والواقع الخارجي - مرشحات المعلومة اللغة -الخبرات السابقة – المعتـقـدات والـقـيم المعوقة – خداع ومحدودية الحواس .
2- الإيمان بالهدف وقيمته وأهميته وأولويته على غيره وأنه يضيف للحياتك وحياة الاخرين جديداً والقناعة الجازمة بذلك وعلى قدر إيمانك بأهمية هدفك وضرورته لك ولهجك به يكون مقدار إبداعك ودأبك وسعيك وتجنيد جميع طاقاتك للوصول إليه .
3- دراسة العواقب والآثار المترتبة على تحقق هذا الهدف بالنسبة لك وبالنسبة للآخرين والتأكد من صلاحيتها وإمكان تحملها .
4- أن تتصور الهدف وقد تحقق تصوراً واضحاً إيجابياً بجميع حواسك وأن تتخيل نفسك وأنت تعيش مرحلة تحقق الهدف بكل تفاصيلها وتستمتع بذلك لأن ذلك يحفز طاقاتك ويوجه تفكيرك نحو الإبداع في كيفية الوصول لهدفك .
5- أن يكون الهدف ممكناً أي أن يكون واقعياً لا خيالياً وهمياً لأن الكثير من الناس يعيشون حياتهم في سماء الأوهام والخيالات كما أن آخرين يعيشون أسرى الواقع الحاضر لا يتجاوزونه فيكون مناسباً لك من المقدر لإنجازه وأن تمتلك أو تقدر على امتلاك ما تحتاجه من موارد لتحقيقه .
- أن يكون الهدف مشروعاً 6.
أن تعلم أنك المسؤول الأول عن تحقيق هدفك وأن جهود الآخرين في سبيل ذلك لا تتجاوز المساعدة التي لابد من تحديدها ومعرفتها والتأكد من إمكانية حصولها والسعي لتوفيرها .
7- أن تحدد في خطتك موعداً زمنياً للوصول لهدفك وأن تصوغه بطريقة تمكنك من قياس قربك من تحقق الهدف وكم نسبة ما أنجز منه في أي مرحلة من مراحل سيرك إلى الهدف .
9- أن تتعرف بالتفصيل على العوائق التي تتوقع أن تعترض طريقك وكيف يمكن تجاوزها سواء كانت مادية أو بشرية فردية أو
خواص الأهداف المناسبة

في حدود قدراتك و مهاراتك:
واقعية : إختر الهدف الواقع
يمكن تحقيقها : من المهم وضع أهداف يمكن تحقيقها بنفسك وبالطريق الصحيح. لا تعتمد على الآخرين في تحديد الأهداف أو في تحقيقها فهم لا يعرفون مدى قدراتك التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف. كما لا يجب عليك أن تكون أهدافك عالية جدا حتى لا تتعرض لعقبات صعبة لن يمكنك تخطيها بما تمتلكه من قدرات و مهارات بل توقعك في المشاكل.
مرنة : أحيانا قد لا تسير الأمور كما تتمنى أو في الطريق الذي كنت تتوقعه. لا تتجمد في مكانك. عدل هدفك واجعله قابلا لإعادة التشكيل.
قابل للقياس : من المهم أن تستطيع قياس مدى تقدمك نحو الهدف. من المهم أن تعرف الفترة الزمنية التي أخذتها في الإنجاز. الفشل في قياس مدى تقدمك و ما حققته من نجاح ومتى يجب أن تتوقف ، ينتج مجهود ضائع و أخطاء أنت لست في حاجة إليها.
واخيرا
رؤية الانسان لنفسه وقدراته تشكل حلقة الوصل مع رؤيته للحياة من حوله لتحديد أهدافه. ومحور رؤية الانسان لنفسه يقوده بداية للتعرف على نفسه ، يحدد مواضع قوتها وضعفها ، يعلم نفسه ماتحتاجه لتحقيق أو السير في تحقيق الأهداف التي يراها. ليس تحديد الهدف هو السؤال الصعب ، ولكن الرؤية التي سيتحدد عليها الهدف هي التي تطلب جهداً واخلاصاً وصدقاً.

احمد السمنتي
مدرب معتمد من مركز الراسر الامريكي
للتنمية البشرية وعلوم الطاقة