عاجل

مياه الصرف الزراعي تهدد أراضي البحيرة بـ"البوار"

  • 111
أرشيفية


في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لاستصلاح مليون ونصف فدان، وهو حلم كثير من الشباب، توشك مساحة 800 فدان في مركز أبو المطامير على البوار والتصحر، بالتوازي مع تجاهل المسئولين على طول الخط لشكاوى الأهالي. 

ينقل محمد بسيوني عرقوب شكوى أهالي قرى الطود وصيدناوي وأبو طاهر وأبو بهية، فيقول: "إن هذه المنطقة عماد اقتصادها الزراعة بل "الزراعة وفقط"، الأمر الذي يجعل أي خلل في هذا الجانب كارثة في حياة الأهالي بشكل عام"، موضحًا أنه رغم خطورة هذا النشاط الزراعي على المنطقة فإن الأهالي يتضررون من أهم مقوماته وهو الماء، فالمصدر الوحيد للمياه مصرف صرف زراعي يسمى "المغذي الحربي" ومن المعروف أن مياه الصرف الزراعي تؤثر سلبًا على إنتاجية الأرض الزراعية، الأمر الذي يجعل من ضرورة خلط مياه الصرف الزراعي بمياه ري نظيفة وبنسبة مناسبة ضرورة، لكن الأمر لم يتم ويضطر الأهالي لري المحاصيل بمياه الصرف الزراعي الخالصة.

وأوضح عرقوب أن عملية الخلط لا تحتاج إلى موافقة جهات الري المتمثلة في إدارة ري الناصرية ووزارة الزراعة؛ فمصرف "المغذي الحربي" يمر عبر "سحارة" من أسفل ترعة النوبارية وهناك فتحة من الترعة أعدت لهذا الغرض لكنها لم تفتح منذ إنشائها، ورغم كثرة وتكرار شكاوى المواطنين؛ فالتجاهل سيد الموقف.

وكلف المهندس جميل محمد عبد الصمد الخويسكي مدير إدارة أبو المطامير الزراعية، لجنة لمعاينة المناطق المتضررة للوقوف على أبعاد المشكلة بناء على طلب الأهالي فجاء تقرير اللجنة "هناك أثر ظاهر شديد على بعض المساحات التي تروى من "المغذي الحربي"، هذا الأثر عبارة عن بعض الأملاح على سطح الأرض مما أدى إلى ضعف بعض الزراعات أثناء المعاينة وهي عبارة عن محاصيل صيفية (ذرة، بطيخ لب، شطة)".

وسعيًا لحل المشكلة وتخفيفًا عن كاهل المواطنين المتضررين أعد حزب النور بـ"أبي المطامير" طلبًا للنائب خالد أبو خطيب موجهًا لوزير الري لتخصيص مناوبة ري مناسبة وثابتة من ترعة النوبارية إحياءً لهذه الأرض التي تدهورت تربتها، واتصل النائب أبو خطيب بالمهندس محمد أيوب لحل هذه المشكلة حتى عرضها على الوزير؛ فأكد أيوب أنه سيتم فورًا الخلط خلال مناوبات تناسب هذه المساحة لحل المشكلة.