كريم محمد - عضو اللجنة الإعلامية لحزب النور بالفيوم - يكتب : حوار مع منابر التكفير

  • 115

حوارمع أصحاب منابر التكفير
لا أظنك سعيداً بما وصلنا اليه الآن .....وأظن أيضاُ أنك فعلت ما يحلو لك وما يمليه عليك منهجك نصبت نفسك قاضياُ على الناس تكفر هذا وتتهم هذا بالنفاق وتتوقف فى الحكم بإسلام هذا وكأنى أراك مزهواً بنفسك كأشجع الفرسان الذين جاهدوا فى سبيل هذا الدين أظنك واهماً .......ولكن بالله عليك أجيبنى ......هل تظن أنك ستنصر هذا الدين بهدم قاماته وعلمائه ؟ هل تظن أنك ستنصر هذا الدين بالنيل من أعراضهم والاستغراق فى سبهم ؟ بالله عليك أين كنت عندما أعلنوها مدوية (أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر ) ؟ دلنى على كهفك ....على شرنقتك التى تشرنقت فيها ولم نرى لك وجه ولم نسمع لك صوت . فى الوقت الذى كنت فيه أنت مختبئاً كانوا هؤلاء الذين تحاول هدمهم يجوبون هذه البلاد وغيرها حتى يوصلوا دين الله للعباد ؟ وكنت أنت_ومازلت_ فى شرنقتك تستمع بالنقد والحكم على الناس ..هذا كافر وهذا منافق وهذا كذا وكذا دون أن ترهق نفسك ....صحيح لماذا ترهق نفسك ؟ المسألة بسيطة تجلس فى حجرتك وتتصفح الأنترنت بجانب فنجانك الكبير من الـ(نسكافيه) وتكتب كلماتك التى تهز الدنيا فى الحكم على الناس ولا تتكلف أي أعباء ولكن ما لم تستطيع فهمه حتى الآن أن الذين تستمتع بالحكم عليهم بالكفر سيقفون أمام الله ويتقدمون بالشكوى منك ومنى إن لم ننقل لهم صحيح هذا الدين ......فكر فى هذا الموقف ملياُ ......تخيل أن هذا الكافر _بحكمك أنت_ جاء وهو بين يدى الله وقال (فلان هذا يارب كان يعرف ولم يدعونى إلى دينك كما أمرت) هل سيشفع لك الأنترنت حينها ؟ عزيزى القطبى أريدك أن تخفف من حدة خطابك التكفيرى وقلب فى دفاترك القديمة وأبحث فى أدبياتك عما يخفف حدة هذا الخطاب......

بالمناسبة ستجد عند أبناء عمومتك فى مكتب الأرشاد ما يفى الغرض وأحيلك على كتاب التلمسانى لعله يخفف حدة خطابك . لا أظن أنك عندما تنجح فى هدم العلماء والدعاة الحقيقيين ستنصب مكانهم لأنك ستكون هدمت نفسك قبلهم ولن يكون لعالم كرامة أخيراُ .....أحب أن أوجه لك نصيحة ...أنزل إلى الواقع ستجده مختلف عن شرنقتك كثيراُ ستستفيد كثيراً من هذه الرحلة ولكن لا أظن أن من ستواجههم فى هذه الرحلة سيستفيدون