أولياء أمور مدرسة بـ"15 مايو" يرفضون قرار نقل أبناءهم لمدرسة نائية ومسائية

  • 105
أرشيفية

رفض عشرات من أولياء أمور تلاميذ مدرسة أبو بكر الصديق بمدينة 15 مايو قرار إدارة المدرسة بنقل طلابهم إلى مدرسة أخرى بعيدة عن مسكنهم في منطقة نائية، بدعوى قيام المدرسة بأعمال ترميم رغم مرور فترة إجازة الصيف دون اجراء تلك الاصلاحات خلالها على حد وصف أولياء الأمور، مهددين بالدخول في اعتصام مفتوح.


وأوضح أولياء الأمور أن المدرسة قامت باستدعاء قوات الأمن للمدرسة، بعد أن فشل بعض المدرسين في فض تجمعهم من خلال تعنيفهم ومعاملتهم بصورة غير لائقة، حيث "تعاملت معنا احدى المدرسات بطريقة لا تليق بأخلاق المعلم" على حد قول أحدهم.


وقال المحاسب ياسر عياد والد تلميذين بالمدرسة، إن المشكلة الأساسية تتمثل في مكان المدرسة التي يريدون نقل التلاميذ إليها حيث تقع في مجاورة 28 على أطراف مايو في الصحراء ولا يوجد لها مواصلات وتبعد كثيرا عن سكن تلاميذ المدرسة المقيمين في مجاورة 31، وهو ما يجعل التلاميذ أمام خيارين إما ركوب مواصلات تسير بهم خلال المدينة كلها للوصول للمدرسة أو اختصار المسافة والسير بين جبلين في منطقة خطيرة و"مقطوعة" وليس بها سكان حتى يصلوا للمدرسة سريعا، وهو ما يمثل خطورة عليهم خاصة أن مواعيدها مسائية.


ولفت أحد أولياء الأمور الذي رفض ذكر اسمه: أن المدرسين متضررين مثلنا من قرار نقل التلاميذ لمدرسة اخرى، لأنه خرج لهم قرار ندب إلى مدارس في مناطق بعيدة عن منازلهم ايضا، ولم يستمر منهم احد في مدرسته او مدارس قريبة سوى من حصل على واسطة كبيرة.

 

فيما أشار ناجي احمد ولي امر التلميذة بسنت ناجي في الصف الثاني الاعدادي،أن الشقة الخاصة بي بجوار مدرسة أبو بكر التي يريدون نقلنا منها وهو ما يمثل خطورة على التلاميذ والتلميذات لان المدرسة في منطقة نائية، وتابع: "أولياء الامور سيقومون بالاجتماع مرة اخرة للضغط على ادارة المدرسة ونحن غير مقتنعون بأن الغرض من نقل التلاميذ وتحويل المدرسة الى فترتين يرجع للصيانة، فهناك حديث حول أنهم يريدون جعل المدرسة تجريبية بعد الصيانة والترميم".


وقال حسن محمد أحد أولياء الأمور لتلميذين إن مدرسة ابو بكر الصديق يأتي إليها التلاميذ من 3 مجاورات مختلفة في مدينة مايو هي مجاورات 31 و32 و33 بما يعني ان المشكلة تخص مئات الأسر وهؤلاء لا يقبلون بنقل التلاميذ منها لمدرسة نائية، خاصة مع انتشار ظاهرة خطف الأطفال والسرقة.


وتابع: "نحن غير مقتنعين بحجة اصلاح الحمامات فقد كان أمام المدرسة فترة اجازة الصيف كلها لإعادة بناء المدرسة اذا ارادوا، ولكن ما يهمنا حول حل المشكلة دون ان نتضرر، ومعاملتنا معاملة لائقة خاصة ان احدى الموظفات بالمدرسة وتدعى أماني قامت بالتحرش بأولياء الأمور ومحاولة الشجار معهم وتحويل الامر لمشكلة شخصية معها، ثم طلبوا لنا الأمن وكأننا جئنا للاعتداء على المدرسة التي نريد المحافظة عليها لأنها الوحيدة القريبة من أبناءنا".


وأوضح ولي الامر صابر محمد انهم يعانون ايضا من مشكلة استغلال سائقي السيارات للأزمة لرفع اجرة نقل التلاميذ للمدرسة واعادتهم منها وهو ما لا يتحمله ميزانية اولياء الأمور الذين يعانون من غلاء الاسعار والدروس الخصوصية وغيرها.