وثائق تكشف عن استخدام القوات الأمريكية أسلحة محرمة دوليًا في غزو العراق

  • 66
أرشيفية

أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق مجددًا على أن ما جرى في العراق على يد الاحتلال الأمريكي الذي استخدم أسلحة محرمة دوليًا؛ يُعد جريمة ضد الإنسانية تعاون المجتمع الدولي على إخفاء حقائقها نصرة للظالم، ونكاية بالشعب العراقي المظلوم.


وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة اليوم الأحد؛ أن شبكة المعلومات الإقليمية المتكاملة في العاصمة الكينية (نيروبي)، أعلنت مؤخرًا عن حصولها على وثائق مهمة من منظمة (PAX) المدنية ـ التي تتخذ من هولندا مركزًا لها ـ  إلى جانب مؤسسة أخرى تدعى التحالف من أجل حظر اليورانيوم (ICVUW)؛ تؤكد استخدام الطائرات الأمريكية سلاح اليورانيوم المنضب، ضد (أهداف سهلة) في حربها على العراق عام 2003.


وبيّنت الهيئة في بيانها أن الشبكة المعلوماتية أشارت في تقريرها إلى أنَّ تاريخ هذه الوثائق يعود إلى عام 2003 .. لافتة إلى أنها عبارة عن تقرير بشأن نتائج تحليل عينات أعطيت لجامعة (جورج واشنطن) في العام ذاته، إلا أنه لم يتم الكشف عن نتائجها حتى الآن.


وأضاف البيان، أن التقرير المذكور يشير إلى أن طائرات أمريكية من طراز (A-10)، شنت (116) غارة طالت (16%) منها الأبنية و(35،6%) أهدافًا سهلة، و(4،2%) جنودًا، و(10،4 %) مدافع، و(33،2%) دبابات، في ذلك الوقت، مضيفًا أن التقرير نفسه يعتمد على معطيات صادرة عن وكالة (حماية البيئة الأمريكية)، تفيد بأن مادة اليورانيوم المنضب تحوي تأثيرًا إشعاعيًا، وتتضمن مواد كيميائية سامة، تمس صحة الإنسان عند الاحتكاك المباشر بجسده.وإن آثارها المدمرة ستمتد لسنوات كثيرة.

 

كما أشار بيان الهيئة إلى أن الكشف عن هذه الوثائق الآن؛ يؤكد التقارير المحلية العراقية وإفادات المتضررين من العراقيين من هذه الأسلحة، ويصدق التقارير الدولية التي تحدثت في وقتها عن ذلك، ولا سيما في معركة الفلوجة الثانية في تشرين أول/2004، وأن الوثائق التي احتواها هذا التقرير تثبت حجم الكارثة الصحية و البيئية التي حلت بالعراق والعراقيين نتيجة هذا الاستخدام المحرم دوليًا من قوات الاحتلال، لاسيما وأن تفشي مرض السرطان والتشوهات الخلقية وصلت إلى مستويات لا يمكن السكوت عليها ولا التكهن بمدياتها وإمكانية علاجها، ولا الحد منها في ظل التردي الحاصل في القطاع الصحي الذي يعاني انهيارًا شبه تام؛ بسبب السياسات الفاشلة في إدارته والفساد المالي المسيطر عليه، فضلًا عن النقص الحاد في الكفاءات العلمية، التي تركت العراق بفعل استهدافها من آلة القتل الميليشياوية المتغولة، وانعدام الفرص المناسبة للبحث العلمي والتطوير الصحي.

 

وفي ختام بيانها قالت هيئة علماء المسلمين؛ إن فصول المأساة وأسرار ما جرى ويجري تنكشف يومًا بعد يوم، وأن الحقيقة التي يتعمد المجتمع الدولي إخفاءها تأبى إلا أن تظهر ولو بعد حين.