عاجل

خبراء: مأساة سوريا تذكرنا بكوارث الحرب العالمية الثانية..والشعب يعاني تطرف دولتين

  • 97
أرشيفية

في ظل تواصل القصف الروسي على المدنيين في سوريا، واستمرار معاناة الشعب من انعدام الغذاء والدواء وانتشار جثث القتلى والمصابين والقابعين تحت الأنقاض، وكذلك توقف الحراك الدولي تجاه حل القضية السورية، وسكون القوى الدولية وانتظار منح موسكو وواشنطن ببعض المؤتمرات والاجتماعات التي دائما ما يكون الفشل حليفها ومن جينيف إلى لوزان يبقى الشعب السوري هو من يدفع الثمن من دمه وشبابه ووطنه.


وفي هذا السياق، قال الدكتور قدري اسماعيل ، أستاذ العلوم السياسية  بجامعة الاسكندرية ، إنَّ ما تشاهده سوريا اليوم مأساة تخطت في حجمها كل ما حدث للمدنيين في الحرب العالمية الثانية، فكل شيء في سوريا تم تدميره، مشيرًا إلى أن بشار الأسد مُصِر على البقاء في كرسيه ليحكم الطوب والحجارة والرماد وبقايا جثث القتلى والمصابين، والدول التي بيدها تغير المسار السوري لا تأبه للشعب الضعيف الذي يقتل منه العشرات يوميًا ويغرق هربًا من المئات بين ليلة وضحاها.


وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص للفتح،  أن الأزمة السورية من أصعب الأزمات السياسة التي يواجهها خبراء اليوم، فكل الحلول متوقفة على موافقة دولتين فقط، ومصير شعب ووطن مرهون بتأشيرة قلم من رئيس في أقصى الشمال الشرقي وأخر في أقصى الشمال الغربي، مؤكدًا أن السوري أكثر شعوب العالم التي دفعت تكلفة تحقيق مصالح شعوب أخرى.


كما أكد الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن العالم العربي يجب أن يقدم كل ما لديه لتحريك القضية السورية، والعمل على وقف القصف والحصار المتواصل من جانب الطيران الروسي ونظام الأسد على المدن السورية وفي مقدمتها حلب، مشيرًا لضرورة وقف الميليشيات الإيرانية المتوافدة على الاراضي السورية لقتال المدنيين.

وأردف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة في تصريح خاص للفتح، إن الأوضاع الإنسانية في سوريا كارثية، ويتحتم على دول العالم الضغط على موسكو وواشنطن لإيقاف القصف.